أنهى الوداد البيضاوي أول أمس السبت بمركب محمد الخامس أمام جمهور غفير قدر بثمانين ألف ، مباراته ال111 ضد غريمه فريق الرجاء البيضاوي بتعادل "أبيض" في قمة الدورة 14 من البطولة الاحترافية الأولى بتاريخ الكرة الوطنية لمغرب مابعد الاستقلال . وإذا كان الفريق الاخصر كسب نقطة ‘إضافية في مجموع رصيده باعتباره حل ضيفا على الوداد في واحد من أشهر الديربيات عالميا ، فإن الوداد ضخ العديد من الأموال الى خزانته اعتبارا لحجم الجماهير التي حجت الى مركب محمد الخامس و اعتبارا الى غلاء سعر التذاكر التي أصبح مكتب الوداد في السنتين الأخيرتين يرفع من قيمتها كلما تعلق الأمر بمباراة الديربي. ولم ترق المباراة الى المستوى المرجو منها بالمقارنة مع الضجة الإعلامية التي رافقتها وذلك راجع الى أسلوب الحيطة و الحذر الذي انتهجه الفريقان مخافة من تداعيات الهزيمة التي كانت ستلقي بظلالها على الفريق المنهزم في ما تبقى من أطوار البطولة. وكان الفريقان متقاربين في المردود الفيزيقي و التقني الى أبعد الحدود على الرغم من أن أولى المبادرات كانت للفريق الرجاوي في الدقائق الأولى من المباراة برأسية ياسين الصالحي التي ردته العارضة نائبة على الحارس المياغري ، وهي المحاولة التي كانت ستقلب المباراة من الرتابة و ترفع من قيمتها في إطار بحث الوداد عن التعادل مبكرا أو محاولة الرجاء الامساك بزمام الأمور.. وشكلت المباراة مع دلك طبقا فرجويا للجماهير حيث بدا مركب محمد الخامس في أبهى حلة نظرا لما استطاعت به فصائل الفريقين من نأثيثة بأروع التيفوهات . .أما الحالة النشاز التي عكرت صفو الديربي ككل هو العطب الدي لازم السبورة الالكتروتدنية و ظل يلازمها مند أمد طويل ،على الرغم من تعاقب العديد من وزراء الشباب و الرياضة و تعاقب مجالس المدينة للعاصمة الاقتصادية و منتخبيها باعتبار أن المركب يخضع في تدبيره الى وزارة الشباب و مجلس مدينة الدارالبيضاء و معلوم أن الديربي الكلاسيكي ال111 بين الوداد والرجاء البيضاويين, الذي انتهى بعد ظهر السبت بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء بالتعادل يعتبر الاول من نوعه في تاريخ البطولة الاحترافية ،وهو التعادل ال52 بين الغريمين التقليديين في تاريخ مواجهتهما منذ أول بطولة وطنية مغربية (1956-1957), مقابل 25 انتصارا للوداد و34 للرجاء. كما أنه التعادل السادس في الموسم الحالي للقلعة الحمراء مقابل خمسة انتصارات وهزيمتين مع مباراة ناقصة ليرفع رصيده إلى 21 نقطة ويلحق مؤقتا في المركز الثالث بفريقي شباب الريف الحسيمة والمغرب التطواني اللذين سيلعبان غدا الأحد, الأول بالقنيطرة أمام النادي المحلي والثاني على أرضه أمام اتحاد الخميسات. أما فريق القلعة الخضراء, فحقق من جهته تعادله السادس مقابل ستة انتصارات وهزيمتين, ليرفع رصيده إلى 24 نقطة في المركز الثاني, بفارق ست نقاط خلف فريق اتحاد الفتح الرياضي المتصدر (30 نقطة) والذي سيحل غدا الأحد ضيفا بالملعب الشرفي بمكناس على النادي المحلي.محمد عفري