تحيي اليابان، اليوم الأحد، ذكرى مرور 72 عاما على أول هجوم نووي في العالم، ويتعلق الأمر بالهجوم النووي على هيروشيما المدينة الواقعة في جنوب البلاد التي تتبنى مواقف متناقضة من قضية الأسلحة الذرية. وتأتي الذكرى بعد أن أيدت اليابان الشهر الماضي مواقف القوى النووية الكبرى، بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، بعدم التوقيع على معاهدة دولية تحظر الأسلحة النووية.
واليابان هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت لهجوم نووي في سنة 1945.
وصرح رئيس الوزراء شينزو آبي في المراسم السنوية في حديقة نصب هيروشيما للسلام إن اليابان تأمل في الدفع نحو عالم خال من الاسلحة النووية بطريقة يمكن لجميع الدول الاتفاق عليها.
وقال في خطابه في المراسم “بالنسبة لنا، كي ندفع حقا نحو عالم خال من الأسلحة النووية، نريد مشاركة من كل الدول النووية وغير النووية”.
وأضاف دون الإشارة مباشرة إلى المعاهدة الدولية “بلدنا ملتزم قيادة المجتمع الدولي بتشجيع الطرفين” على إحراز تقدم نحو إزالة الأسلحة النووية.
وانتقد مسؤولون يابانيون معاهدة حظر الأسلحة النووية وقالوا إنها تعمق الخلاف بين الدول التي تملك أسلحة نووية والبلدان الأخرى. ولم تشارك أي من الدول النووية التسع في المفاوضات أو التصويت على المعاهدة.
ويقول المسؤولون اليابانيون باستمرار إنهم يعارضون الأسلحة النووية لكن دفاع اليابان يحتمي بالمظلة النووية الأمريكية.
وتعرضت اليابان لهجومين نوويين أمربكيين نهاية الحرب العالمية الثانية، على هيروشيما في 6 غشت 1945 وعلى ناغازاكي بعد ثلاثة أيام.
وأودى الهجومان بحياة 140 ألف شخص في هيروشيما و 74 ألف شخص في ناغازاكي . وقتل بعضهم على الفور وتوفي آخرون متأثرين بجروحهم أو لإصابتهم بأمراض متعلقة بتعرضهم للإشعاعات بعد أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
وأعلنت اليابان استسلامها في الحرب العالمية الثانية في 15 غشت 1945.
ويشعر كثيرون في اليابان أن الهجومين يرقيان إلى جرائم حرب وفظائع، لانهما استهدفا مدنيين وكذل لطبيعة الأسلحة المدمرة غير المسبوقة.
غير أن العديد من الأمريكيين يعتقدون أن القنبلتين سرعتا نهاية نزاع دام، مما أنقذ، بالتالي، حياة كثيرين، ويبررون القصف بذلك.
وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أول رئيس أمريكي يزور هيروشيما في ماي العام الماضي، إذ قام بتكريم ضحايا القنبلتين المدمرتين.