أحيت اليابان، اليوم الاثنين، الذكرى السنوية للهجوم الأمريكي بالقنبلة الذرية على مدينة هيروشيما في عام 1945 حيث حضر المراسم السنوية عشرات الآلاف من الأشخاص. ووقف نحو 50 ألف شخص، ومن بينهم الناجون من القنابل، ورئيس الوزراء شينزو آبي، وممثلو أكثر من 80 دولة، دقيقة صمت، لحظة إلقاء طائرة أمريكية من طراز ب-29 القنبلة النووية قبل 73 عاما. وكان إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما، الواقعة على بعد 700 كيلومتر غرب طوكيو، في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية أول استخدام للأسلحة النووية ضد البشر مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف من السكان على الفور. وبحلول نهاية عام 1945، بلغ إجمالي القتلى نحو 140 ألف شخص جراء الهجوم. وتأتي الذكرى السنوية لهذا العام بعد ثمانية أشهر من حصول منظمة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (إيكان) على جائزة نوبل للسلام لعام 2017. ولعبت المجموعة دورا رئيسيا في حملة معاهدة حظر الأسلحة النووية، والتي وافقت عليها الأممالمتحدة في يوليوز من العام الماضي. وقبل أقل من شهرين، وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على "نزع السلاح النووي بالكامل في شبه الجزيرة الكورية" خلال قمتهما في سنغافورة، على الرغم من تعرض الصفقة لانتقادات لعدم وجود تفاصيل. وقال رئيس بلدية هيروشيما، كازومي ماتسوي، اليوم الاثنين "إذا نسيت العائلة البشرية التاريخ أو توقفت عن مواجهته فقد نرتكب خطأ مروعا مرة أخرى". وحث ماتسوي الحكومة اليابانية على قيادة المجتمع الدولي نحو "الحوار والتعاون من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية". وأظهر استطلاع أجرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن 81 في المئة من الناجين يرغبون في أن توقع اليابان على معاهدة حظر الأسلحة النووية. وألقت القوات الأمريكية قنبلة نووية ثانية بعد ثلاثة أيام على مدينة ناجازاكي، واستسلمت اليابان إلى قوات الحلفاء في 15 غشت، لتنتهي بذلك الحرب العالمية الثانية.