تنطلق مساء اليوم الجمعة، بمنطقة ويركان البعيدة عن مدينة مراكش بحوالي 60 كلم في اتجاه مدينة تارودانت، التابعة لدائرة اسني باقليم الحوز، فعاليات مهرجان ويركان لفن أحواش بإقليم الحوز، في نسخته الثانية، الذي ينظم بمبادرة من جمعية ” إسياس ويركان للتراث الثقافي”، للتعريف والمحافظة على شعر ورقصات وإيقاعات هذا الفن الأصيل بهذه المنطقة. وسيعيش سكان وزوار منطقة ويركان المتواجدة قرب سد يعقوب المنصور ضواحي مدينة مراكش، على مدى يومين، لحظات مميزة من الغناء والموسيقى، والاستمتاع بأداء فرق فلكلورية متخصصة في فن أحواش، حيث سيكون عشاق هذا اللون الموسيقي والفرق التراثية الفلكلورية، على موعد مع مجموعة من اللوحات الفنية، المستوحاة من الفلكلور الشعبي، ستمتع عشاق هذا النوع من الموسيقى بأشعار وإيقاعات ورقصات من هذا الفن. وستعرف هذه التظاهرة الفنية، التي أصبحت موعدا سنويا تعيش على إيقاعاته المنطقة ويخلق الفرجة والمتعة للجمهور الذي يتوافد على المنطقة من مختلف المناطق المجاورة لها، مشاركة عشرة فرق فلكلورية متخصصة في فن أحواش، إضافة الى فرقة محلية تهتم بفن كناوة. وحسب المنظمين، فإن مهرجان ويركان لفن أحواش، أصبح حدتا فنيا متميزا وموعدا سنويا يسعى إلى الاحتفال بفن أحواش باعتباره من التراث الفلكلوري المغربي من اجل المحافظة علية واستمراريته لإشعاع التراث الشفهي داخل التنوع الثقافي للمملكة. وتتميز منطقة ويرغان بدائرة اسني، التي تعرف توافد السياح المغاربة والأجانب المولعين بالسياحة الإيكلوجية ، بطقسها البارد وشلالات مياهها وخريرها الذي ينساب من أعالي الجبال، وبسدها الذي يشكل أحد أبرز المسارات المائية بإقليم الحوز، بالإضافة على كونها مكانا للاستجمام والإستمتاع بالجو”البارد” والطبيعة الخلابة التي ظلت تشكل متنفسا لسكان المدينة الحمراء. وقال بدر الدين أيت ناصر الكاتب العام لجمعية ” إسياس ويركان للتراث الثقافي” ، إن هذا المهرجان المنظم تحت شعار ” أواليون نويركان لفن احواش” ( شعر ويركان لفن أحواش)، يروم التعريف بهذا التراث والحفاظ على هذا الفن الأصيل الذي يعتبر من الثقافة المغربية الأصيلة والعريقة التي يتوارثها الأجيال عن الآباء والأجداد، بالإضافة إلى إبراز المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة. وأضاف أيت ناصر، أن اليوم الأول من هذه التظاهرة الثقافية سيتميز بتنظيم كرنفال للفرق المشاركة التي تنتمي لهذه الجماعة وللجماعات المجاورة لها، سينطلق من مدخل مركز ويركان نحو الساحة المخصصة لتقديم العروض. تجدر الإشارة إلى أن جمعية إسياس ويركان للتراث الثقافي ( كلمة إسياس هي جمع لكلمة أسايس التي تطلق على الساحة التي تقام بها رقصة أحواش)، التي أنشئت في شهر ماي من السنة الماضية، تسعى على الخصوص إلى المحافظة على الموروث الثقافي للمنطقة بشتى أنواعه.