قالت تقارير إعلامية، أن الخارجية التركية استدعت سفيرها لدى الرباط عمر فاروق دوغان، في أعقاب غضب الجزائر من تصريحاته، والتي عبر فيها عن دعم بلاده لوحدة أراضي المغرب، واصفا نزاع الصحراء بأنه "مصطنع تماما ويحقق الفائدة لأطراف ثالثة هدفها إعاقة التنمية في المنطقة" استدعت الخارجية التركية سفيرها لدى الرباط عمر فاروق دوغان. وجاءت تصريحات السفير التركي في مقابلة أجراها معه صحيفة "ماروك إيبدو" الناطقة باللغة الفرنسية، كشف فيها عن موقف بلاده من قضية الصحراء، قائلا: "بادئ ذي بدء، نحن نعتبر بلدان شمال إفريقيا، بما فيها المغرب، شعوبا شقيقة مسلمة وأصدقاء، مشكلة الصحراء تؤلمنا لأننا في تركيا لدينا مشكلة مماثلة، وإذا كان هناك أي شخص يفهم حقا شعور السلطات المغربية والشعب المغربي، فيمكنه فقط الشعب والسلطات التركية". وقال السفير التركي لدى الرباط "نريد أن يتمكن البلدان الشقيقان من الجلوس والتوافق والتوصل إلى حل وسط، ولهذا السبب فإنني أعلق أهمية كبيرة على سياسة اليد الممدودة التي كررها جلالة الملك محمد السادس في خطاباته الأخيرة من أجل إيجاد حل لنزاع الصحراء، ونحن ننتظر أن تستجيب الدولة المجاورة لنداءات العاهل المغربي". وأضاف عمر فاروق دوغان: "نحن نؤيد التنمية العادلة في المنطقة، ونعتقد أن هذا صراع مصطنع بحت يعود بالفائدة على أطراف ثالثة هدفها إعاقة التنمية في المنطقة، بما في ذلك المغرب". وحسب "i24NEWS"، فعلى ما يبدو، تريد أنقرة "ترضية أحد شركائها الرئيسيين في شمال افريقيا" وهو الجزائر، والتي تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، حيث استطاعت الشركات التركية في السنوات الأخيرة أن تنفذ أكثر من 377 مشروعا استثماريا في الجزائر مع وجود حوالي 800 شركة تركية موجودة أيضا في البلاد. وبحسب مجلة "جون أفريك"، فإنه «من عام 2006 إلى عام 2013، قام رجب طيب أردوغان، حينما كان وزيرا أولا، بما لا يقل عن أربع زيارات رسمية إلى الجزائر. منذ انتخابه رئيسا، زار الجزائر عام 2014، ثم في عام 2020.