كشفت تقارير متطابقة، عن استدعاء تركيا لسفيرها بالرباط عمر فاروق دوغان، على خلفية تصريحات يدافع فيها عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وهو ما أغضت النظام الجزائري. وحسب المصادر ذاتها، فإن "سفير تركيا بالمغرب تم استدعاؤه من طرف سلطات بلاده في أعقاب غضبة جزائرية على تصريحات كان قد أدلى بها الخريف الماضي وعبر فيها عن دعم بلاده لوحدة أراضي المغرب، واصفا نزاع الصحراء بأنه مصطنع تماما ويحقق الفائدة لأطراف ثالثة هدفها إعاقة التنمية في المنطقة.
وخلال مقابلة أجراها معه "ماروك إيبدو" كشف السفير التركي لدى المغرب عمر فاروق دوغان، موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية، قائلا: "بادئ ذي بدء، نحن نعتبر بلدان شمال إفريقيا، بما فيها المغرب، شعوبا شقيقة مسلمة وأصدقاء..مشكلة الصحراء تؤلمنا لأننا في تركيا لدينا مشكلة مماثلة، وإذا كان هناك أي شخص يفهم حقا شعور السلطات المغربية والشعب المغربي، فيمكنه فقط الشعب والسلطات التركية".
وأضاف دوغان: "نحن نؤيد التنمية العادلة في المنطقة، ونعتقد أن هذا صراع مصطنع بحت يعود بالفائدة على أطراف ثالثة هدفها إعاقة التنمية في المنطقة، بما في ذلك المغرب".
وقال السفير التركي بالرباط "نريد أن يتمكن البلدان الشقيقان من الجلوس والتوافق والتوصل إلى حل وسط، ولهذا السبب فإنني أعلق أهمية كبيرة على سياسة اليد الممدودة التي كررها جلالة الملك محمد السادس في خطاباته الأخيرة من أجل إيجاد حل لنزاع الصحراء، ونحن ننتظر أن تستجيب الدولة المجاورة لنداءات العاهل المغربي".