قضت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بداية الأسبوع الماضي، بثمانية عشرة شهرا حبسا نافذا موزعة مناصفة على جنديين، الأول يعمل بالفوج السابع لمراقبة الحدود تكونيت بورزازات، والثاني يقطن بثكنة الفوج التاسع لمراقبة الحدود بمحاميد الغزلان، مع الحكم عليهما بغرامة مالية مبلغها 5000 درهم لكل واحد منهما، بعد متابعتهما في حالة اعتقال وفقا لملتمسات وكيل الملك بتهمة حيازة المخدرات. وجرى إيقاف المتهمين الموجودين رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، بمحطة مراكش، على متن القطار القادم من فاس تجاه مدينة مراكش، من طرف عون مراقبة من شرطة السكك الحديدية، أتناء ضبطهما يدخنان سيجارة محشوة بمخدر الشيرا داخل نفس القطار، إلى حين حضور عناصر من فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش. وخلال عملية تفتيش أمتعة المتهمين، التي باشرتها عناصر الفرقة الأمنية المذكورة، جرى العثور بأمتعة أحد المتهمين، الذي جرى التشطيب عليه من الجندية خلال شهر أكتوبر من السنة الماضية،على سبع صفائح من مخدر الشيرا، بلغ وزنها حوالي 470 غرام، ليجري اقتياد الجندي المشطب عليه إلى مخفر الشرطة القضائية، في حين أحيل المتهم الثاني على الحامية العسكرية بمراكش، لتعميق البحت معهما، في انتظار إحالتهما على المحكمة الابتدائية بمراكش. وكانت كمية المخدرات المحجوزة، تزود بها المتهمين من جندي آخر يعمل باللواء الأول للمضليين والمشاة بالمعمورة، مقابل مبلغ 3آلاف درهم، تسلم منها نصف المبلغ في انتظار تسديد باقي المبلغ، بعد ترويج الكمية على الجنود الذين يتعاطون لاستهلاك نفس المخدر.