لقي طفل مصرعه يوم الجمعة الماضي، مصرعه، ببوعكاز القريب من حي المحاميد بمراكش، جراء تعرضه لعضة كلب مسعور، كان ضمن مجموعة من الكلاب الضالة التي تجوب أحياء المحاميد وبوعكاز والمناطق المجاورة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية البالغ من العمر حوالي 11 سنة، لفظ أنفاسه الأخيرة بمنزله، بعد يوم من تعرضه لعضة الكلب المسعور، الذي لازال يجوب احياء وشوارع المحاميد أمام صمت المسؤولين والمصالح المختصة، عندما تعذر عليه تلقي العلاجات الضرورية، قبل أن تقرر اسرته مراسلة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، للمطالبة بنقل جثة الضحية إلى قسم الطب الشرعي بمستودع الأموات من أجل التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وأضافت نفس المصادر، أن التحريات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية لجمع المعطيات والأدلة التي ستساعد المحققين لفك لغز الوفاة، بينت في الأخير أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب عضة كلب مسعور. وعبر مجموعة من المواطنين، عن استيائهم العميق وامتعاضهم من استفحال ظاهرة الكلاب الضالة بمختلف أحياء مدينة مراكش، ما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على أمن و سلامة المراكشيين والسياح الأجانب. واستنكر المتضررون في اتصالهم مع "كش24″، عدم تدخل المصالح المختصة من أجل القضاء على الكلاب الضالة قبل أن تتكاثر جحافلها بتناسلها، خصوصا وأنها مقبلة على موسم التزاوج. وأكد المتضررون ل"كش24″، أن الكلاب الضالة أصبحت تنتشر بجل الأحياء والشوارع حتى أصبحت تشكل مصدر إزعاج بسبب نباحها وعراكها الليلي ، الذي يقض مضجع الساكنة ، ويهدد أمنهم الصحي وحياتهم وتحركاتهم خصوصا في ساعات الصباح الباكر عند ذهاب المصلين إلى المساجد، وتوجه الأطفال إلى مؤسساتهم التعليمية، مما يقلق الساكنة على ذويهم وفلذات أكبادهم. وكانت عملية إبادة الكلاب الضالة بجماعة سيدي الزوين ضواحي مدينة مراكش، بالرصاص، التي شارك فيها أشخاصا معظمهم يمارسون القنص بشكل سري اتارت جدلا كبيرا وردود أفعال متباينة في أوساط سكان الجماعة، الذين عاشوا حالة من الرعب والهلع، بعد سماع دوي الرصاص، أعاد إلى أذهانهم أحداث الانفلات الأمني الذي عرفته الجماعة سنة 2007، متسائلين عن الجهات التي رخصت باستعمال الرصاص الحي لمحاربة الظاهرة، وسط أحياء مركز سيدي الزوين.