مثل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة جنائية في نيويورك، ليصبح أول قاطن سابق للبيت الأبيض يواجه تهما جنائية. ودفع ترامب ببراءته من التهم ال34 التي تم توجيهها إليه في قضية احتيال. وكتب الملياردير على موقعه "تروث سوشيال"، وهو في طريقه إلى المحكمة "يبدو ذلك سرياليا للغاية . سوف يعتقلونني! لا أستطيع تصديق أن ذلك يحدث في أمريكا". وتجمع حشود من أنصار ومعارضي الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، وكذا مئات الصحفيين والمصورين خارج محكمة مانهاتن. وتمت تعبئة شرطة نيويورك، منذ الإعلان عن توجيه الاتهام، للحيلولة دون وقوع أي تجاوزات. ونفى دونالد ترامب، البالغ من العمر 76 عاما، والذي ترشح مجددا للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري برسم رئاسيات سنة 2024، في عدة مناسبات، ارتكاب أي من المخالفات الموجهة إليه في هذه القضية، واسترسل في مهاجمة المدعي العام في نيويورك، ألفين براغ وديمقراطيين آخرين، بعد الإعلان عن توجيه الاتهام إليه. وقال الرئيس السابق، في بيان، "أعتقد أن مطاردة الساحرات هذه سوف تأتي بنتائج عكسية على جو بايدن". ومنذ الإعلان عن لائحة الاتهام ضد ترامب يوم الخميس، صرح فريقه أنه استطاع تعبئة سبعة ملايين دولار. ويستنكر المعسكر الجمهوري ما يسميه بالاضطهاد السياسي، متهما الديمقراطيين بالرغبة في تشويه صورة القاطن السابق بالبيت الأبيض والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024. وأعرب مستشارو ترامب وحلفاؤه عن قلقهم من كون محاكمة الرئيس السابق قد تجري في مانهاتن، مبرزين أن سكان المنطقة، وغالبيتهم من الديمقراطيين لن يسمحوا له بالحصول على محاكمة عادلة. وتنذر هذه القضية بمزيد من التقاطب السياسي في بلد منقسم أساسا، كما تنذر بحملة انتخابية شرسة برسم الرئاسيات المقبلة. ومن المرتقب أن يعقد الرئيس السابق، الذي غادر المحكمة دون الإدلاء بأي تصريح، مؤتمرا صحفيا عند عودته إلى مقر إقامته في فلوريدا، مساء الثلاثاء