ويضم هذا المعرض حوالي 46 لوحة تشكيلية تعكس آخر إبداعات كل من الإمام دجمي (أكادير) وعبد المالك بومليك (الرباط) ومصطفى غزلاني (المحمدية) ومحمد نجاحي (مراكش). ويعتبر هؤلاء الفنانون الأربعة أعضاء في "جماعة أرض" وهي ثلة من الفنانين التشكيليين المشدودين إلى عناصر الأرض يعتمدون في أعمالهم على كل ما له علاقة بها من رمال وتربة وخشب وحديد، ويتوحدون حول سؤال الهوية الثقافية المغربية بشكل عام وسؤال الهوية التشكيلية بشكل خاص.
وبالرغم من توحد هؤلاء الفنانين حول أسلوب التعبير "الرعوي" الذي ألف مقاربته التشكيلي مصطفى غزلاني والمبني على الدعوة إلى الرجوع إلى الخصوصية الثقافية، فإن لكل واحد منهم أسلوبه الفني الخاص.
فالإمام دجمي يستلهم إبداعاته الفنية من النقوش المتواجدة بالكهوف، فيما تبدو لوحات بومليك مزيجا من الرموز المستخدمة في نسج الزرابي أو تلك المعتمدة في مجال العمران. ويستوحي مصطفى غزلاني أعماله الفنية من الخشب وأسلاك الحديد ومواد أخرى من البادية، أما محمد نجاحي فيستلهم إبداعاته من الجدران وأثرها على العمران والإنسان.
يذكر أن "جماعة أرض" تتطلع الى مساءلة الهوية التشكيلية المغربية في خصوصياتها السوسيو ثقافية ودعم عتبات جديدة في مسار التشكيل المغربي نابعة من الجذور وتاريخ الخصوصيات الثقافية والاجتماعية.