استهجنت الجمعية المغربية لحقوق الانسان من خلال فرعها بمراكش، حرمان العديد من التلاميذ بجماعة اكفاي ضواحي مراكش، من الحق في التعليم برفض تسجيلهم بعد مماطلتهم. وبحسب بلاغ الجمعية الحقوقية، فإن التلاميذ الذين تابعوا دراستهم بالثانوية الاعدادية ابن خلدون باكفاي، والمحالين حسب التقسيم المجالي، على الثانوية التأهيلية الحسن الثاني، قاموا بإجراءات التسجيل عند نهاية السنة الدراسية الماضية، حيث طلب منهم انتظار بداية الموسم الدراسي الحالي 2017/ 2018، إلا أن إدارة ثانوية الحسن الثاني تملصت من التزاماتها وتعهداتها التي يبدو انها تسويف ومماطلة. وأضاف ذات البلاغ، استنادا الى شكاية أولياء التلاميذ المتضررين، أنه بعد رفص مدير ثانوية الحسن الثاني تسجيل التلاميذ، بدعوى اغلاق باب التسجيل حسب المنظومة المعلوماتية، توجهوا الى المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية،دون ان يتمكنوا من ايجاد اي محاور او مهتم. الجمعية الحقوقية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، بعد أن ذكرت بمتابعتها لبداية الدخول المدرسي، والضجة الاعلامية التي سبقته، والإجراءات التي اتخدت، والتي يروج لها بانها قادرة على تجاوز اخفاقات وارتجالية الدخول المدرسي السابق، سجلت أن كل المؤشرات تسير في اتجاه تكريس الارتجالية، وغياب التخطيط، واستمرا النقص الحاد في الموارد البشرية والبنيات التحتية ، حيث بدات احتجاجات الآباء والامهات بالمحاميد ومام المديرية الاقليمية للتربية الوطنية المدرسي. واعتبرت الجمعية في بلاغها، أن الحق في التعليم العمومي من صلب الحقوق الاساسية، ومسؤولية قائمة على الدولة توفيرها وفق كعايير، الجودة ، المجانية والتعميم، كما اعتبرت أن حرمان تلاميذة اكفاي من التسجيل انتهاكا لحقهم في التعليم. وبناء على ماسبق طالبت الجمعية الحقوقية، بتسجيل تلاميذ اكفاي فورا ودون مماطلة او تسويف، مُحملة الجهات المسؤولة تبعات هدر الزمن المدرسي والإخلال بمبدأ المساواة في مجال التعليم.