تأثر رشيد المتحدر من مدينة الرباط، بالمعاناة التي أصبحت تجتازها عشيقته مع زوجها، فدفع به حبه الشديد لفاطمة إلى عرض اقتراحه على عشيقته بقتل زوجها لإنهاء معاناتها اليومية مع أحمد الذي تغيرت حياته مباشرة بعد زواجه رغم أن المقولة الشهيرة تؤكد "ومن الحب ماقتل"، أوالتخلص منه عبر دهسه بالسيارة أو وضع كمية من الكوكايين في سيارته وإبلاغ عناصر الشرطة بحيازته واتجاره في المخدرات للزج به في السجن. وخلال إحدى زيارات رشيد لفاطمة بمدينة مراكش، وبينما كان زوجها احمد يباشر عمله ليلا بملهى ليلي بممر النخيل، خرجت من المنزل والتحقت به بإحدى الشقق المفروشة بحي جيليز للإستمتاع ببعض الوقت مع عشيقها بعيدا عن هموم الزمان ومشاغل الحياة الزوجية. بعد مرور أزيد من ثلاث ساعات خرجا من الشقة وركبا سيارة رشيد وشرعا في التجول بشوارع المدينة الحمراء ،في الوقت الذي كانت فاطمة تروي لرشيد تفاصيل مشاكلها ومعاناتها اليومية مع زوجها احمد من حيث التعنيف المستمر والضرب المبرح من غير سبب دون أن تنتبه للأماكن التي تمر منها السيارة إلى أن فوجئت بتواجدها بمحاذاة الفندق الذي يشتغل فيها زوجها احمد بممر النخيل، فأخبرت رشيد بان زوجها يعمل بملهى ليلي بالفندق المذكور. وأتناء جولتهما بمختلف شوارع المدينة سلم رشيد الذي ظل يحرض عشيقته على التخلص من زوجته مخدر عبارة عن قرص لفاطمة من اجل إذابته في سائل من السوائل وتقديمه لزوجها لكي يشربه، وطلب منها الإتصال به هاتفيا لإستكمال الإجراءات الضرورية، وبعد مرور أسبوعين اتصل رشيد بفاطمة وأخبرها بقدومه إلى مدينة مراكش، فأمرها باستعمال القرص في تخدير زوجها فلم تتردد فاطمة في مباشرة تنفيذ الخطة التي جرى الإتفاق بشأنها مع عشيقها للتخلص من زوجها، وأتناء تقديم فاطمة وجبة الغداء لأحمد وضعت القرص في عصير "الباربا" وبعد انتهائه من تناول الوجبة اتجه نحو غرفة النوم فخلد لنوم عميق ،اتجهت فاطمة إلى نفس الغرفة وتفحصت زوجها وحاولت تحريكه أكتر من مرة لكن دون جدوى فأيقنت بان مفعول القرص تمكن منه، فاتصلت برشيد الذي دخل إلى مدينة مراكش قادما من مدينة الرباط وأخبرته بحالة زوجها فاتجه مباشرة إلى منزل عشيقته بحي صوكوما ، فأرشدته فاطمة إلى مكان تواجد زوجها بغرفة النوم ، فطلب منها الوقوف بباب المنزل من اجل المراقبة واخرج من تحت سترته "مقدة" حديدية وانهال على زوجها الذي كان مستلقي على بطنه فوق السرير بضربات قوية سمعت صوتها خارج المنزل على مستوى الجهة الخلفية من الرأس إلى أن أحدت جرحا غائرا في مؤخرة رأسه، مما جعله يحدث أنينا بسبب ألم الضربة ونزيف الدم الذي ملئ قطعتين إسفنجيتين كانتا موضوعتين فوق السرير، فطلب رشيد من عشيقته الزيادة في صوت التلفاز حتى لايسمع انين زوجها، فأقدم على إزالة القطعتين الإسفنجيتين من تحت جسم الزوج ووضعهما في كيسين بلاستيكيين من أجل التخلص منهما بعيدا عن البيت . ظلت فاطمة تنتظر عودة رشيد الذي خرج من المنزل واختفى عن الأنظار لكن بدون جدوى، وحاولت الإتصال به عدة مرات لكن هاتفه النقال ظل يرن دون رد إلى أن أقفله بشكل نهائي ، دخلت فاطمة التي أصيبت بنوع من الإرتباك بعد تخلي عشيقها عنها في آخر لحظة وتركها تواجه مصيرها بنفسها إلى غرفة النوم وتأكدت بان زوجها فارق الحياة، وبدأت تفكر في طريقة للتخلص من جثة زوجها وإخفاء معالم الجريمة، فاتصلت بأمها وأخبرتها بالحادث وأكدت لها بأنها هي التي أقدمت على قتل زوجها بعدما يئست العيش معه تحت سقف واحد دون أن تذكر لها عشيقها رشيد الذي سبق أن تقدم لخطبتها من والدها ، فرفضت الأم في بداية الأمر تقديم يد المساعدة لإبنتها فاطمة قبل أن ترضخ للأمر الواقع بعد لحظة تفكير. شرعت هنية والدة الراقصة فاطمة في تقطيع أطراف جثة الضحية أحمد بغرفة الحمام بواسطة سكين حاد اعتاد هدا الأخير وضعه تحت سرج دراجته النارية من نوع"التروا"، بينما توجهت فاطمة الى الصالون واستسلمت للنوم بعد شعورها ببعض الدوار بسبب عدم قدرتها على تحمل رؤية مشهد تقطيع الجثة. واصلت هنية تقطيع أطراف الجثة وهي تقول في قرارة نفسها"راه حنا ماظلمناكش أولدي… أنت اللي تعديتي علي أنا وبنتي…"، ففصلت في البداية اليدين والرجلين والرأس عن الجثة، بعد دلك فتحت البطن ورمت بمتعلقاته في مجرى الصرف الصحي ، لتنتقل الى فصل لحم الأطراف عن العظام ووضعها في أكياس بلاستيكية، التحقت فاطمة بوالدتها بعد استيقاظها من النوم وتوجها معا على متن السيارة التي كانت تسوقها فاطمة الى منطقة أيت إيمور للتخلص من الأكياس البلاستيكية، وعلى بعد امتار من حي صوكوما شرعت الأم التي كانت تجلس في المقعد الخلفي للسيارة في إلقاء أكياس البلاستيك على جنبات الطوارمستغلة الظلام الذي كان يعم المنطقة دون أن تتوقف السيارة ، الى أن بلغا مقدمة السور الخلفي لمطار مراكش المنارة الدولي بحي المحاميد، توقفت الأم عن رمي الأكياس وتابعت السيارة طريقها في اتجاه منطقة أيت إيمور التي اعتادت الأسرة الدهاب إليها لزيارة خالة فاطمة، وبعد تجاوز الأعمدة الكهربائية تخلصت الأم من باقي الأكياس. عادت فاطمة رفقة والدتها الى المنزل بحي صوكوما بعد التخلص من أجزاء لحم زوجها في ساعات متأخرة من الليل، فخلدتا للنوم لأخد قسطا من الراحة ، وفي صباح اليوم الموالي خرجت فاطمة من المنزل لإقتناء العديد من الأكياس البلاستيكية من مختلف الأحجام واشترت كميات من الصباغة، في الوقت الذي اعتكفت الأم في المنزل من أجل غسل غطاء السرير والوسادات للتخلص من بقع الدم والعمل على تنظيف البيت بعد أن جرى طلاء جدران غرفة النوم التي تلطخت بالدماء. وضعت هنية رأس الجثة والأطراف الأربعة وما تبقى من عظام الجثة في الأكياس البلاستيكية ، وجرى نقلها على متن السيارة في اتجاه منزل العائلة بدوار اعريب، صعدت فاطمة التي اقتنت كميات من البنزين الى سطح المنزل فوضعت الأم الأطراف والرأس والعظام وسط صندوق خشبي وصبت عليها البنزين واشعلت فيها النار، وبعد احتراق كافة الأجزاء وتحولها الى رماد صبت المياه عليها في اتجاه الصرف الصحي. بعدما تأكدت فاطمة من تخلصها من اتار ومعالم الجريمة ، بدأت تتصل بزملاء زوجها أحمد في العمل كمحاولة تمويهية للإستفسار عن غيابه وسألت عنه عائلته وجميع أصدقائه في المقهى التي اعتاد التردد عليها بشارع علال الفاسي، لتتصل في الأخير بعناصر الشرطة القضائية بجامع الفنا للإبلاغ عن اختفائه ، وخلال هده العمليات اتصلت فاطمة بعشيقها رشيد"الشواي" واخبرته باستعدادها للسفر لزيارته بمدينة الرباط، فانتظرها بمحطة القطار وقضت معه ليلتين متتاليتين رفقة شقيقتها الصغيرة وابنها نيزار ذي الثلاث سنوات بإحدى الفيلات المفروشة بالهرهورة يستغلها على سبيل الكراء فعادت الى مدينة مراكش. أتناء مرور متدربتان بالمركز الصحي لحي المحاميد بالطريق الرابط بين حيي أزلي والمحاميد، أتار انتباههما قطعة لحم كانت مرمية في الطوار فشكا في أمرها واخبر الطبيب المسؤول بالمركز الصحي المدكور فعاين القطعة اللحمية التي جرى العتور عليها واتصل بعناصر الشرطة القضائية الذين حضروا على وجه السرعة رفقة الشرطة العلمية الى عين المكان وعاينوا العديد من القطع اللحمية الأخرى المرمية على طول الطريق. بعد إجراء العديد من التحاليل المختبرية على تلك القطع اللحمية تبين بأنها تعود الى الضحية أحمد لتتوجه عناصر الشرطة العلميةمباشرة الى منزل فاطمة بحي صوكوما وأخدت عينات من الجدار الدي جرى طليه بالصباغة، وأسفرت التحاليل التي أجريت عليها بأنها خاصة بأحمد وبعد عرض كافة المعطيات التي توصلت إليها الشرطة القضائية على فاطمة انهارت واعترفت بارتكابها الجريمة رفقة والدتها وعشيقها ليجري اعتقالهم باستتناء والدتها التي اختفت عن الأنظار.