أعلنت النقابات في فرنسا، اليوم الأربعاء، عن يوم إضافي من الإضرابات في جميع القطاعات، إضافة إلى مظاهرات في باريس وعموم البلاد. وفيما تشهد قطاعات النقل والطاقة والتعليم إضرابات جزئية، أعلن عمال النظافة مواصلة إضرابهم لأسبوع إضافي بينما طالب وزير الداخلية رئيسة بلدية باريس الاستدعاء الإجباري للعمال في وقت تغرق فيه العاصمة باريس في آلاف الأطنان من القمامة. هذا وتنطلق المظاهرات بحدود الساعة 14:00 بتوقيت باريس من ميدان ليزانفاليد إلى ساحة إيطاليا. أما سياسيا فتجتمع لجنتا مجلسي النواب والشيوخ اليوم في محاولة لصياغة نص توافقي لقانون التقاعد. ووافق مجلس الشيوخ الفرنسي، سابقا، على مشروع إصلاح المعاشات التقاعدية التي اقترحتها الحكومة. وبعد ذلك يجب على اللجنة المشتركة التي تضم 7 نواب من الجمعية الوطنية (مجلس النواب) و7 أعضاء لمجلس الشيوخ تنسيق النص النهائي لمشروع الإصلاح. ومن المتوقع أن تلتئم جلسة هذه اللجنة اليوم، وفي حال توصل البرلمانيين إلى اتفاق على النص النهائي، سيتم طرحه للتصويت في 16 مارس الجاري، أولا في مجلس الشيوخ ثم في الجمعية الوطنية. وإذا صوت كلا المجلسين ضد تعديل الوثيقة، فستتم الموافقة عليها نهائيا من قبل البرلمان. وشهدت المدن الفرنسية في 11 مارس الجاري احتجاجا عاما سابعا منذ نهاية يناير الماضي على إصلاح المعاشات التقاعدية الذي يقضي على وجه الخصوص برفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 64 عاما. واقترحت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن مشروع إصلاح المعاشات التقاعدية في منتصف يناير الماضي. وبالإضافة إلى رفع سن التقاعد يقضي هذا الإصلاح بزيادة حجم الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية إلى 1.2 ألف يورو وإلغاء عدد من أنظمة المعاشات الخاصة.