تشهد مختلف المستوصفات والمراكز الصحية بمدينة مراكش، نفاذ مخزون الأنسولين الخاص بمرضى داء السكري، الأمر الذي جعل عددا من المرضى في حالات صحية حرجة جدا. وحسب مصادرنا ، فإن عددا كبير من المرضى حرم من هذه المادة الحيوية منذ اسابيع، حيث يبلغ العاملون بجل المراكز الصجية بالمدينة، المرضى بنفاذ المخزون، وضرورة العودة لاحقا مع الاشارة الى ان "الانسولين" قد يتوفر في أي لحظة، رغم أن الأمر طال لاسابيع ما دفع بعض المرضى من المعوزين للجوء الى المحسنين والجمعيات، من أجل توفير سعره المرتفع في الصيدليات، علما أن الانقطاع عن تناول هذه المادة الحيوية من شأنه التأثير بشكل كبير على صحة المرضى، خصوصا وأن جلهم مصاب بمجموعة من الامراض المرتبطة بهذا الداء. ويشار ان مجموعة من المدن بالمغرب تعاني من خصاص في في هذه المادة الحيويى، فيما نفذ المخزون بالمرة في مدن اخرى دون ان تتحرك الى حدود الساعة الوزارة الوصية، وتخرج بتوضيحات بهذا الخصوص، علما أن ارقام غير رسمية قد أشارت إلى أن عدد المصابين بداء السكري في المغرب بكافة أنواعه، يتجاوز 3 ملايين مغربي ومغربية من مختلف الأعمار، حوالي 280 ألف منهم يتابعون العلاج بحقنة الأنسولين وجلهم معرض حاليا لمضاعفات وأخطار بسبب نفاذ مخزون "الانسولين" بالمراكز الصحية. ويطالب المواطنون بضرورة الإسراع في إيجاد حل لمشكل نفاذ المخزون وتوفير الأنسولين في المراكز المعنية حتى لا يؤدي نفاده إلى عواقب قد لا تحمد عقباها، خاصة أن من يقبلون على جلب الأنسولين من المراكز الصحية العمومية هم من أسر ضعيفة لا يستطيعون اقتنائه من الصيدليات نظرا لغلاء ثمنه وحالتهم المادية، وهي الظروف التي تسببت مؤخرا في وفاة مريض بالسكري بحي المحاميد، بعد توقفه عن تناول جرعات الدواء قرابة العشرة ايام بسبب نفاذ المخزون بمستوصف الحي وعدم قدرته على شراء الدواء من الصيدلية. وكان مصدر مسؤول بوزارة الصحة قد اكد في تصريح صحفي أن40 في المائة من ميزانية وزارة الصحة المخصصة للأدوية يتم توجيهها بشكل أساس إلى اقتناء دواء الأنسولين، مضيفا بأن هناك دورية لوزارة الصحة تحتم ضرورة توفير هذه المادة، وهو ما ينتظره المحرومون منها بمراكش حاليا على غرار مجموعة من المدن.