تمكنت عناصر الدرك الملكي التي تشارك في عمليات الإمداد الجوي بالمساعدات الغدائية لساكنة عدد من الجماعات القروية التي عزلتها السيول بتراب اقليمالحوز، اليوم الأربعاء، من إجلاء أربعة مواطنين إصابة أحدهم وصفت بالخطيرة ونقلهم صوب مستشفى ابن طفيل بمراكش. وقالت مصادر مطلعة ل"كش24″، إن عناصر الدرك الملكي الذين حطو بطائرات "الهليكوبتر" بدوار "تالوين" التابع لجماعة تغدوين المحاصر منذ أيام بفعل السيول، طلب منهم السكان التدخل لإنقاذ أربعة أشخاص تعرضوا لإصابات متفاوتة بفعل الفيضانات التي ضربت المنطقة، الأمر الذي دفع بالدركيين بعد إفراغ حمولة المواد الغدائية إلى اجلاء الضحايا الأربعة صوب المستشفى حيث تم استنفار عناصر الوقاية المدنية التي تكفلت بإتمام هذه المهمة الإنسانية. وتجدر الإشارة إلى أن عامل اقليمالحوز، يونس البطحيوي، يتابع الوضع عن كثب من مكتبه بالعمالة ويشرف على إدارة لجان اليقظة التي تم تشكيلها لمواجهة تداعيات السيول التي ضربت عددا من المناطق بالإقليم. وتواصل سلطات الحوز عمليات توزيع المساعدت الغدائية على ساكنة الدواوير التي عزلتها سيول الأمطار بتراب عدد من الجماعات القروية التابعة للإقليم جراء التساقطات المطرية الأخيرة. وأفاد مصدر من عمالة الحوز ل"كش24″، أن ثلاثة طائرات تابعة للدرك الملكي محملة بالمواد الغدائية حلقت صباح اليوم الأربعاء باتجاه المناطق المتضررة. وعرف مقر العمالة صباح يومه الأربعاء اجتماعا بين عامل الإقليم يونس البطحيوي، نائب وزير التربية الوطنية ومدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بحضور رؤوساء المصالح تم خلاله تدارس سير عمليات الإمداد الجوي للسكان بالمساعدات وكذا إجراءات فتح المؤسسات التعليمية التي أغلقت في وجه التلاميد بتراب الجماعات المتضررة من السيول. وفي هذا السياق ذكرت مصادرنا، أنه تم إعادة فتح المؤسسات التعليمية بجماعات زرقطن، توامة وتيديلي مسفيوة في وجه التلاميذ كما تم توفير وسائل التنقل للأطر التعليمية لتمكينها من الإلتحاق بعملها، كما أعطى العامل تعليماته إلى مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والسلطات المحلية لإيجاد الحلول المناسبة لتسوية مشكل الخصاص في هذه المادة بالمناطق المعزولة. وستتواصل المساعدات الغدائية التي توزعها طائرات الدرك الملكي إلى يوم غد الخميس. وكانت سلطات الإقليم فتحت منذ أمس الثلاثاء خطا جويا من أجل إيصال المواد الغذائية لساكنة 649 منزلا موزعين على 15 دوارا بجماعة تغدوين التي كانت من بين أكثر المناطق تضررا من سيول واد الزات الذي عزل الجماعة عن الطرق والمسالك المؤدية إليها.
وقد تسببت السيول التي همت واد زات (دائرة آيت ورير) وواد أوريكة (جماعة اثنين أوريكة) في انقطاع حركة المرور على مستوى بعض القناطر والعديد من المحاور الطرقية، إلى جانب انهيار عدد من المنازل. وكإجراء احتياطي، قامت لجان اليقظة (عمالة الإقليم، مصالح التجهيز، الوقاية المدنية، الدرك الملكي، القوات المساعدة)، والتي تم تشكيلها على مستوى جميع الدوائر الواقعة في المناطق المهددة بخطر السيول، بإجلاء سكان المداشر المتاخمة للأودية التي خرجت مياهها عن مجراها. وحسب السلطات المحلية، فإنه بالإضافة إلى المنازل التي انهارت، ألحقت هذه الفيضانات أضرارا بالعديد من القناطر الصغيرة على واد أوريكة وواد زات، دون أن تخلف ضحايا في الأرواح.