أفاد مصدر مطلع، أن المستشار جمال العكرود عن حزب الحمامة، و نجل المستشار البرلماني حميد صاحب مقهى رضوان بشارع علال الفاسي بمراكش، استغل انعقاد دورة يوليوز للمجلس الجماعي، يوم الخميس24 يوليوز الجاري، حيث حل في حالة غضب قصوى، وهو ينتظر حضور فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، قصد تسلم رخصة احتلال الملك المحادي لمقهى أبيه، حيث طلب من من مديرة ديوان العمدة الاتصال بها، وهو يصرح بضرورة تسليمه الرخصة المذكورة. واستغرب بعض المستشارين، لإلحاح جمال العكرود على ضرورة تسلم رخصة لاحتلال الفضاء الذي سبق أن حررته السلطات المحلية، في حين اعتبر البعض الآخر أن الهدف من تسلم الترخيص المذكور تحديا لساطات ولاية مراكش.
ويذكر أن السلطات المحلية قامت خلال الشهر الحالي بهدم الجزء المحادي للمقهى المذكور، والذي كان يمثل حديقة حولها البرلماني حميد العكرود إلى ملحقة لمقهى رضوان، بناء على ترخيص من السلطات المحلية نهاية الثمانينات من القرن الماضي، وهي الرخصة التي تم سحبها، قبل أن تشن ولاية مراكش حملة لتطهير الملك العام، شملت العديد من المقاهي والمحلات التجارية بمختلف شوارع مراكش وأزقتها.
وكان قائد الملحقة الإدارية بالداوديات مرفقا بعناصر القوات المساعدة، ورجال الشرطة، والإنعاش الوطني، قد أشرف على عملية إزالة واقيات الشمس والسياجات الحديدية، قبل أن يتم هدم كشك، به العديد من قنينات ولوازم الشيشا، كما عمل القائد على تحرير موقف السيارات الذي دأب صاحب فندق رضوان وعضو مجلس النواب بحزب الحمامة على استغلاله وحرمان ساكنة عملية بوكار منه.
ويذكر أن العملية التي تتبعها حشد كبير من المواطنين خلفت ارتياحا كبيرا، حيث بقي المقهى المذكور في منأى عن عملية تحرير الملك العام التي شهدتها المدينة منذ تولي عبد السلام بيكرات ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، قبل أن يحل صاحب الفندق، مطالبا بعدم نقل المواد التي تم اقتلاعها، في الوقت الذي كانت شاحنات السلطات المحلية تتوجه بها إلى المحتجز البلدي.
وتجدر الإشارة إلى صاحب المقهى سبق أن هدد السلطات المحلية باستعمال السلاح الناري "جويجةموتو" في حالة لاقتراب من المقهى المذكور، على اعتبار أنه يتوفر على تراخيص باحتلال الملك المذكور.