نفت إسبانيا صحة تقارير إعلامية عن سقوط ضحايا في مليلية على الجانب الإسباني من الحدود مع المغرب، بحادث مقتل 23 مهاجرا على الأقل أثناء محاولتهم دخول الجيب عنوة. وشدد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، على أنه "لم تحدث أي وفاة في الأراضي الإسبانية"، وذلك بعد أسبوع من بث شبكة "بي بي سي" تقريرا أكد أن بعض الضحايا لقوا حتفهم على الجانب الإسباني. وجدد الوزير الإسباني أمام الصحفيين دعمه لقوات الأمن الإسبانية التي تتعرض لانتقادات منذ وقوع المأساة، وقال إنها "تصرفت بشكل قانوني تماما، على نحو متناسب و(حسب) الضرورة" وأضاف أن تلك القوات صدت ما وصفه بأنه "هجوم عنيف على الحدود" أصيب خلاله "50 حارسا مدنيا بجروح". في إشارة إلى الحادث الذي وقع في 24 يونيو الماضي. وكانت "بي بي سي" أشارت في تقرير بثته مطلع الشهر الجاري إلى شريط فيديو يظهر "ضحية واحدة على الأقل على المدخل" في النقطة الحدودية التي تفصل المغرب عن الجيب الذي يخضع للسيطرة الإسبانية، إضافة إلى "جثث أخرى أخرجتها قوات الأمن المغربية من هناك". وأشارت أيضا إلى أنها تلقت تأكيدا من السلطات الإسبانية بأن تلك المنطقة تقع "تحت إشرافها". وردت وزارة الداخلية الإسبانية على الشبكة غداة نشر التقرير بالقول إنه لم تسجل أي حالة وفاة على الأراضي الإسبانية وشجبت "الاتهامات" التي صدرت "دون أي دليل". يذكر أن نحو ألفي مهاجر معظمهم من السودان، حاولوا في 24 يونيو، عبور الحدود عند مليلية، حين لقي 23 مهاجرا على الأقل حتفهم بحسب حصيلة أعلنتها السلطات المغربية. لكن خبراء مستقلين عيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحدثوا في 31 أكتوبر عن مصرع 37 مهاجرا على الأقل، بينما تقدر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عدد الضحايا بما لا يقل عن 27.