في مراكش، هناك سلسلة من الوكالات العقارية المتخصصة في تأجير الشقق المفروشة، والتي أصبح لها صيت عالمي لما توفره من خدمات، والتي يديرها مجموعة من السماسرة الذين يجتهدون في عرض شققهم، والتركيز على ما تتمتع به من خصوصية وبعدها عن الأعين المتلصصة، ما يجعلها في كثير من المرات تتحول إلى شبكة شقق وفيلات مخصصة للدعارة الراقية، أو توفير فضاءات المتعة للسياح الأجانب، شهادات عاملات جنس وبعض السماسرة يؤكدون أن تلك الشقق تستعمل في الخدمات الجنسية، بل إن أرقام بعض السماسرة أصبحت متداولة في بلدان أخرى، ويتلقى السمسار الذي يتحكم في كراء الشقق والڤيلات مكالمات من خارج المغرب للحجز. يقول سمسار، إن هناك فيلات فاخرة موجودة داخل وخارج مراكش وبمناطق قريبة، مثل جيليز وشارع مولاي عبد الله بل تمتد لتشمل ممر النخيل ومناطق قريبة من المدينة كاوريكا وطريق فاس بمنطقة أولاد حسون، وهي غالية الثمن، حيث قد يصل سعر استئجارها إلى ما بين 5000 درهم و20.000 لليلة الواحدة، وزبناؤها غالبا من الدول العربية الشقيقة، وهي ڤيلات مجهزة بكل وسائل الترفيه والسهر، بما فيها الخدم ومرافقة الوسيطة التي تستدعي الفتيات، اللواتي يقدمن مختلف الخدمات الجنسية التي تبدأ غالبا بعملية التدليك "المساج".
ولإضفاء المزيد من الشرعية على هذه الدعارة المقنعة يتم توظيف خريجات معاهد السياحة والفندقة بالمدينة الحمراء ، للرد على الحجوزات الهاتفية أو عبر شبكة الأنترنت، وذلك لإعطاء الانطباع بأن الأمر يتعلق بشركة حقيقية تشتغل في مجال الوساطة العقارية، ويكفي أن تتصل بإحدى هذه الشركات لترد عليك فتاة باللغة الفرنسية أو الإنجليزية، وتقدم لك كافة التوضيحات.
قمنا بالتجربة، وتم الاتصال بإحدى الوكالات، حيث قدمت لنا جميع المعلومات، ويمكن الحجز بواسطة الأنترنت أو الهاتف، كما يمكن الأداء عن طريق البطاقة البنكية. لكن نشاط هذه الوكالات يتسع حسب طلبات الزبون وقدرته المالية، ليشمل كل متطلبات عطلة ساخنة بالمغرب من المطار، حيث تقله سيارة أجرة صاحبها جزء من هذه الخدمة، إلى شقق مليئة بالفتيات وسهرات الرقص الشرقي ووو….واش فخبار الشرطيات هذ شي.