أكدت مصادر، أن وزير الخارجية ناصر بوريطة، لا يزال حتى الساعة بالجزائر، لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية، في يومه الثاني، وذلك خلافا للأخبار التي تروجها وسائل الإعلام الجزائرية منذ أمس، والتي تدعي مغادرة الوزير والوفد المغربي، لمكان الاجتماع إثر خلاف مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري. ومن جهته أكد بوريطة في تصريح صحفي أن: "ما وقع هو أن المغرب عندما أدرك أن هناك تلاعب في خريطته... داخل القاعة تم الاحتجاج وطلب بأن يتم إصلاح الأمور ولم يغادر القاعة ولا مكان الاجتماع ولا الجزائر". وشدد على أنه "ليس من قواعد وأعراف العمل الدبلوماسي المغربي وفق التعليمات السامية للملك محمد السادس أن يغادر قاعة الاجتماعات، بل أن يدافع من داخل أروقة الاجتماعات على حقوق المغرب المشروعة ومصالحه الحيوية". ويشار إلى أن قناة الجزائر الدولية "AL24 News" نشرت خريطة للعالم العربي على موقعها الإلكتروني تُخالف تلك التي درجت جامعة الدول العربية على اعتمادها، مما أثار تحفظ الوفد المغربي، وهو الأمر الذي تدخلت على إثره الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ونفت في بيان رسمي أن يكون لها أي "شركاء إعلاميين" في تغطية أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين التي تُعقد بالجزائر، وأكدت عدم وجود صلةٍ لها بأية مؤسسة إعلامية تدعي هذه الصفة. وأكدت الأمانة العامة أن الجامعة العربية لا تعتمد خريطةً رسمية مبين عليها الحدود السياسية للدول العربية، وأنها تتبنى خريطة للوطن العربي بدون إظهار للحدود بين الدول تعزيزا لمفهوم الوحدة العربية. كما أهابت الأمانة العامة بجميع وسائل الإعلام توخي الحرص الشديد في نسبة المعلومات المنشورة على مواقعها للجامعة العربية، أو مؤسساتها.