وعاينت "كش24" رتلا من سيارات الأمن تابعة لقوات الدرك الملكي والقوات المساعدة تتقدمهم سيارتان للأمن الوطني وهي تدخل المركز الحضري لجماعة سيدي الزوين حوالي الساعة السادسة صباحا، حيث رابطت هذه القوات بمحيط البريد وإعدادية أبو الحسن الماوردي ومركز الدرك الملكي، فيما طوقت سيارات المسؤولين الأمنيين المعتصم الذي كان يغلي على إيقاع شعارات المواطنين. وقد أشهر المسؤولون الأمنيون الذين كان يتقدمهم رئيس دائرة لوداية، أمرا كتابيا موقعا باسم والي الجهة من أجل فض الإعتصام بالقوة وتفريق المحتجين ومصادرة الخيمة، غير أن المعنيين فضلوا الدخول في حوار مع ممثلي الهيآت الجمعوية والسياسية ممثلة في "حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية"، "جمعية المتوكي للتنيمة والثقافة بسيدي الزوين"، "جمعية العزابة للتنمية القروية والتضامن" ومناضلي فرع الحزب الإشتراكي الموحد بسيدي الزوين، حيث تم التوصل إلى حل لفك الخيمة وعقد اجتماع طارئ بين السلطات ومناضلي الهيآت المذكورة. الإجتماع الذي تم عقده بمقر قيادة سيدي الزوين برئاسة رئيس دائرة لوداية، وبحسب محضر اللقاء الذي توصلت "كش24" بنسخة منه، نص على عقد لقاء ثاني يوم الإثنين 16 يونيو 2014، والإنخراط في "طرق جميع الأبواب من طرف ممثلي الساكنة بمعية رئيس الدائرة وربط الإتصال بجميع المؤسسات معينة ومنتخبة بهدف إخراج مشروع الطريق موضوع طلب الساكنة لحيز الوجود"، إضافة إلى "عقد لقاء موسع مع جميع المتدخلين لإنجاز المشروع". وبعد هذا الإتفاق توجه المجتمعون بغرض إخبار المحتجين والمسؤولين الأمنيين الذين كانو ينتظرون بمكان الوقفة بالنتيجة التي أسفر عنها اللقاء، ليعطي المسؤول الجهوي للدرك الملكي بعد ذلك الأمر للمقاولة ببدء الأشغال، غير أن مسؤول الأخيرة فضل تأخير تحريك الجرافات ليوم غد الخميس احتراما لمشاعر المعتصمين. إلى ذلك علمت الجريدة، أن رئيس دائرة لوادية، محمد السكي، رافق ممثلي الهيآت المشاركة في الحوارن لإجراء معاينة ميدانية للطريق الرابط بين جماعة سيدي الزوين ومركز جماعة لمزوضية على الطريق الوطنية رقم 08 المؤدية إلى الصويرة، التي يطالب بها السكان، حيث تم الوقوف على الوضع المزري لهذا المسلك الطرقي الذي يعتبره الفاعلون المدنيون أحد أهم المداخل الأساسية لفك العزلة عن جماعة سيدي الزوين. وذكر مصدر من لجنة الحوار الممثلة للساكنة، أن باشا لوداية الذي رافقهم على متن سيارة خاصة إلى غاية دوار عزيب المتوكي آخر دوار في المجال الترابي لجماعة سيدي الزوين على الحدود الفاصلة مع جماعة لمزوضية، وعد الساكنة بالشروع في مبادرة آنية وعاجلة من أجل إصلاح هذا المسلك ولاسيما النقط السوداء التي تعتريه في افق إخراج المشروع لحيز الوجود. وكان العشرات من المواطنين مدعومين بهيآت جمعوية وسياسية آثروا وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ نضالات ساكنة جماعة سيدي الزوين بنواحي مراكش، صباح أمس الثلاثاء 10 يونيو 2014، تحويل أجسادهم إلى متاريس أمام جرافات المجلس الجماعي للتصدي لمشروع تعبيد طريق باتجاه منزل مستشار جماعي وعضو مجلس عمالة مراكش. ويشار إلى أن المحتجين كانوا قرروا زوال أول أمس الإثنين، الدخول في اعتصام مفتوح احتجاجا على ما أسموه إصرار مجلسي جماعة سيدي الزوين وعمالة مراكش على إنجاز المشروع الذي لقي معارضة قوية منذ مصادقة المجلس الجماعي عليه في دورة فبراير 2013.