أثار الفيلم السينمائي "معركة أنوال"، الذي يجري تصويره حاليا بمنطقة الريف، ويتناول جانبا من حياة الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي، نقاشا في شبكات التواصل الاجتماعي حتى قبل عرضه. وتدور أحداث الفيلم حول معركة أنوال، التي وقعت في ال21 من يوليو عام 1921، حين واجه المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، الملقب ب"أسد الريف"، جيشا إسبانيا من 22 ألف جندي، فتمكن رغم قلة أعداد جيشه من إلحاق خسائر بالقوات الإسبانية قدرت ب19 ألف قتيل و4300 جريح و570 أسيرا، وفق تقارير إسبانية رسمية. والفيلم من تأليف محمد نضراني وإخراج محمد بوزكو، ومن بطولة محمد الشوبي ومحسن مالزي وسعد ضريف، إلى جانب ممثلين من أبناء المنطقة، فيما جسد الممثل ربيع القاطي دور "أسد الريف". ومباشرة بعد نشر ممثلين مشاركين في العمل لصور من كواليس التصوير، انتقد نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي إسناد بطولته لممثلين من خارج منطقة الريف، كما انتقد إنتاجه بالعامية المغربية عوض أمازيغية الريف. في المقابل، دافع آخرون عن العمل وأشادوا ب"جرأته" في النبش في تاريخ المنطقة وطالبوا ب"عدم إصدار أحكام مسبقة" على العمل قبل مشاهدته. وحصل فيلم "معركة أنوال" على دعم من المركز السينمائي المغرب بلغت قيمته أربعة ملايين و850 ألف درهم، واستعان مخرجه بوسائل وتقنيات تكنولوجية "متطورة" لتقريب تلك الحقبة التاريخية من المشاهد.