قال الممثل المغربي ربيع القاطي، أن تجسيده لشخصية زعيم ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي حلم تحقق له. وكتب القاطي، على صفحته الفايسبوكية يقول : "أخيرًا يتحقق الحلم المنشود ... أخيرًا أنال كممثل مغربي شرف تجسيد شخصية " أسد الريف " ... زعيم المقاومة والثورة الريفية ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي ، شيخ المجاهدين " مولاي محند بن عبد الكريم الخطابي "فخامة الإسم والتاريخ تكفي يا سادة". و أضاف : "صفحة من صفحات المجد الخالدة لابن بلدنا " محمد بن عبد الكريم الخطابي " نلقي عليها الضوء سينمائيًا بعد طول انتظار". و أثار الفيلم السينمائي الجديد بعنوان "أنوال" ، جدلا كبيراً بالريف و ذلك قبل فترة قصيرة من بدء تصويره. و يتعلق الأمر بفيلم يتناول بالخصوص سيرة قائد ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي، و معركة أنوال الشهيرة عام 1921. و يجسد الممثل ربيع القاطي، شخصية محمد بن عبد الكريم الخطابي في الفيلم الذي تصور احداثه بدار الكبداني اقليم الدريوش، لمخرجه ابن المنطقة محمد بوزاكو. مصادر موقع Rue20 ، ذكرت أن الفيلم حصل على دعم من المركز السينمائي المغربي، و سيتم تصوير أحداثه في كل من إسبانيا و مناطق مختلفة بإقليم الدريوش والناظور، وكذلك مدينة فاس. ويسلط هذا العمل السينمائي، الضوء على جزء مهم من حياة عبد الكريم الخطابي منذ أن كان طالبا في القرويين، مرورا بعمله الصحفي بمليلية، ومعلما للغة الامازيغية وقاضيا للقضاة. كما يتناول أيضا، مرحلة التحول في حياة الخطابي بعد اتخاذه لقرار المقاومة كخيار اقتنع به من أجل طرد الاستعمال الإسباني من الريف. الجدل الذي أثاره الفيلم قبل الإنتهاء من تصويره ، يتعلق باختيار الممثلين الذين قاموا بتجسيد الأدوار الرئيسية ، وتحديدا ربيع القاضي و محمد الشوبي. و اعتبر عدد من الناشطين ، أن المخرج أخطأ حينما اختار ممثلين لا ينطقون بالريفية ليجسدوا أدوارا مهمة في الفيلم ، خاصة و أن المنطقة تزخر بالكفاءات و الممثلين الذين باتوا يشاركون في إنتاجات درامية على أعلى مستوى. كما تطرق آخرون ، إلى تكرار و استنساخ تجربة الممثل محمد الشوبي في مسلسل النيكرو ، وهو الذي أخرجه نفس المخرج. وردا على هذه الإنتقادات ، قال المخرج محمد بوزاكو في تصريح لموقع Rue20 ، أن "هذه عادتنا في الريف ولا استغرب ممن يهوى جلد الذات". و أضاف في تصريحه : "اولا نتوفر في الريف على عدد قليل من الممثلين وعدد اقل من الممثلين الجيدين وحتى هؤلاء تعلموا التشخيص بشكل ذاتي وليسوا متخرجين من معاد التكوين". وزاد بالقول : "نحن نكتب تاريخنا بالصورة ونريد ان نسوقه في احلى حلة تقنيا، تشخيصا وانتاجا ثم إن الفيلم يشارك فيه اكثر من 10 ممثلين من الريف". و بخصوص الانتقادات الموجهة لاختيارات الممثلين، قال بوزاكو، أن "ربيع القاطي يجسد شخصية ملامحه معروفة لدى الجميع لذلك تم اختياره لانه يزاوج بين الشبه الكبير لعبد الكريم الخطابي وبين قوة الأداء، وذلك ما لامسناه فعلا اثناء التصوير". و أضاف : "اما بالنسبة لمحمد الشوبي فهو يشخص رئيس قبيلة معروف الرايس مسعود البقيوي لكن تفاصيل ملامحه لا يعرفها الجميع، ونحن راهنا على قوة ادائه وحرفيته في التشخيص بالاضافة لوجهه الكاريزمي الذي يتناسب والشخصية المجسدة". المخرج السينمائي ، وجوابا على سؤال حول المدة التي سيستغرقها تصوير الفيلم ، قال أنه لا يستطيع أن يحدد يوم انتهاء التصوير، بسبب تحديات يومية عديدة تواجه فريق التصوير. بوزاكو ، كشف لموقع Rue20 ، أن المركز السينمائي الذي ينشر مبالغ الدعم التي يقدمها للافلام، منح دعما قيمته 4850000.00 درهم لفيلم أنوال. واعتبر المخرج ، أن هذا المبلغ قليل جدا لانجاز فيلم مثل هذا، لكن هناك طرق اخرى لدعم الميزانية من خلال البحث عن شراكات موضوعها معدات تصوير، إنارة وآليات بالاضافة لاعتماد التقنيات التكنولوجية الحديثة في انجاز الحروب بالاضافة الى مساهمة الممثلين وبعض التقنيين من خلال الاكتفاء برواتب مقبولة. تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News