بتعليمات ملكية سامية، انتقل إلى مدينة تيواوون (94 كلم شرق دكار) يوم السبت 8 أكتوبر الجاري، وفد من العلماء بمعية حسن الناصري سفير صاحب الجلالة بالجمهورية السنغالية، وذلك للمشاركة في فعاليات الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بدعوة من الخليفة العام للحضرة التيجانية المالكية الشيخ أبا بكر سي منصور. وقد خص سماحة الخليفة العام للحضرة التيجانية المالكية الشيخ أبا بكر سي منصور الوفد المغربي باستقبال خاص بمقر إقامته بحضور ممثله الخاص الشيخ منصور سي الدباغ وأفراد عائلة سماحته المقربين. وبعد السلام والترحيب بالوفد، تقدم السفير بنقل تحيات وتبريكات أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، إلى سماحته، مباركا له هذه المناسبة الطيبة التي يشترك فيها الشعبان الشقيقان في آن واحد ووفق تقاليد عريقة، مؤكدا على ما يوليه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، من عطف وعناية للأسر الصوفية السنغالية عموما، والأسرة المالكية على وجه الخصوص. وفي حديثه ذكر الشيخ منصور سي الدباغ بالوشائج والروابط الروحية والأخوية التي تجمع بين العرش العلوي المجيد والأسرة التيجانية المالكية في تيواوون منذ الخليفة المؤسس الشيخ الحاج مالك سي، مجددا لأمير المؤمنين العهد والوفاء، وداعيا لجلالته بتمام الصحة والعافية وطول العمر. وخلال الحفل الخطابي الذي أقيم في قاعة الاحتفالات الكبرى، نوه فيليكس أنطوان ديوم وزير الداخلية، في معرض كلمته بالمناسبة، بالحضور المغربي المتميز، وكذا بالعلاقات التاريخية والاستثنائية بين المملكة المغربية الشريفة والجمهورية السنغالية الشقيقة. وأجمع كل المتدخلين وعلى رأسهم الشيخ منصور سي الدباغ على المكانة الخاصة التي تحتلها المملكة الشريفة في نفوس أهل تيواوون وتعلقهم بما يربطهم بها من وشائج روحية وثقافية. وفي كل محطات هذا الحفل، رفع الدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده بمزيد من التأييد والتمكين حتى يحقق للأمة الإسلامية جمعاء ما تصبو إليه من وحدة وتقدم وازدهار. يذكر أن مدينة تيواوون تعرف هذه السنة وعلى غرار السنوات السابقة، احتفالات كبرى بمناسبة عيد المولد النبوي تمتد لعدة أيام. وكما جرت العادة، زار الرئيس السنغالي ماكي سال مدينة تيواوون يوم الخميس الماضي لتقديم التهاني لفضيلة الخليفة العام. وقد شهد الحفل زيارة وفد حكومي ترأسه وزير الداخلية فيليكس أنطوان ديوم بجانب الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن والوقاية المدنية، ووزير الرياضة، ووزير الصناعة التقليدية وتأهيل القطاع غير المهيكل، كما حضر الحفل عدة وفود من إفريقيا وأوروبا إضافة إلى ممثلي أكثر من 20 سفارة معتمدة في دكار وممثلي الطرق الصوفية وآلاف الزوار.