شهدت ردهات المدرسة العليا للأساتذة مؤخرا، تنظيم فعاليات الايام التكوينية والتاطيرية لاعداد وانتاج الروائز التشخيصية والعدة البيداغوجية الملائمة والمنسجمة لتنزيلها في إطار مبادرة الدعم المدرسي في الوسط القروي، و المقرر ان تنطلق يوم الثاني من شهر اكتوبر القادم لفائدة التلاميذ المتعثرين في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية. و قد تميز هذا الملتقى التكويني بحضور ممثل عن ولاية جهة مراكشآسفي، ورئيسة مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية ممثلة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ،المدير الإقليمي لمديرية مراكش و ورئيس مصلحة الشؤون التربوية بقلعة السراغنة ، والجمعيات المشرفة على هذا المشروع . و تجدر الإشارة ان مشروع الدعم التربوي الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يندرج ضمن المشاريع الجديدة النمودجية المبرمجة في طار برنامج الدفع بالراسمال البشري للاجيال الصاعدة برسم المرحلة 2019-2023، والتي تهدف الى تعزيز التحصيل الدراسي لدى التلاميذ والتلميذات المستهدفين من المستوى الثالث الى المستوى السادس، عبر تنمية مداركهم المعرفية في مادتي الرياضيات والفرنسية وتحسين المعارف الاساسية والكفايات اللازمة لهم، بما يضمن مواصلة مسارهم الدراسي وتشجيع تفوقهم عبر تقوية الدعم المدرسي. الكلمة التوجيهية للاكاديمية التي القتها رئيسة مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية، ذكرت باهمية الدعم المدرسي و ما له من أثر مباشر على التلميذ في اكتساب التعلمات الأساس و تحسين تحصيله الدراسي باعتباره محور اساسي، انسجاما مع خارطة الطريق، مبرزة ان الأكاديمية الجهوية التزمت في إطار تنفيذ بنود الاتفاقية الإطار بين ولاية مراكشآسفي و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و المديريات الإقليمية التابعة للجهة و الجمعيات الشريكة ، بتتبع و مواكبة تنفيذ هذا المشروع في انتظار تحقيق النتائج المتوخاة و الممثلة اساسا في الاسهام في محاربة الهدر المدرسي والتغلب على صعوبات التعلم التي يواجهه التلميذات و التلاميذ في السلك الابتدائي، وتحسين نسب النجاح بالمؤسسات التعليمية المعنية بمشروع الدعم المدرسي ،كما شكرت كل المساهمين المتدخلين في ارساء هذا المشروع و على رأسهم السيد والي جهة مراكشآسفي. و تطرقت باقي التدخلات الى عدد المستفيدين من هذا المشروع، التي بلغت السنة الماضية على صعيد مدينة مراكش 4000 تلميذ وتلميذة موزعين على 27 مؤسسة ابتدائية بالوسط لقروي، و1602 تلميذ وتلميذة باقليم قلعة السراغنة في ستة عشر مؤسسة تعليمية، وبمعدل ساعتين لكل مادة طيلة الموسم الدراسي، وبلغت نسبة نجاح التلاميذ والتلميذات المستفيدين من هذه المبادرة، نهاية الموسم الدراسي المنصرم: 92.32 في المائة من مجموع اعداد المتعلمين بالمؤسسات المستفيدة. و تضمن برنامج عمل هذا الملتقى التكويني تنظيم ورشات عمل للمشاركين في تقديم حصص الدعم التربوي بتأطير من مفتشين تربويين، تم تقديم خلالها مقاربة نظرية لعملية الدعم التربوي لامست أهدافه، أنواعه، مراحله...، ثم تمت مناقشة كيفية بناء الجذاذات التقنية الخاصة بالدعم التربوي انطلاقا من مرحلة التقييم، مرورا بمرحلة التشخيص، فتحديد الأسباب، وصولا إلى توجيه التغذية الراجعة و الحلول الكفيلة بتجاوز الصعوبات الملاحظة و التعثرات المستهدفة.