رصدت تقارير إسبانية، مؤخرا، تدفقا للمهاجرين السريين من دول إفريقيا جنوب الصحراء على المناطق المغربية المحاذية لسبتة ومليلية المحتلتين، وذلك بعد فترة هدوء نسبية امتدت لأسابيع، بعد حادثة معبر الحي الصيني بمدينة مليلية المحتلة. وأفادت التقارير ذاتها، أن السلطات المحلية بمليلية المحتلة، نبهت الحرس المدني المحلي من تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين في الأيام الماضية، ودعت الحكومة المركزية في مدريد إلى تعبئة المصالح الأمنية لمراقبة الوضع الحدودي للمدينة المحتلة. وصدت السلطات المغربية، نهاية الأسبوع الماضي، محاولة اقتحام لمدينة سبتةالمحتلة لأزيد من مائة شخص، حيث حدثت محاولات اقتحام برا وبحرا، كما تم تعزيز عناصر الحرس المدني الإسباني في معبري بنزو وتراخال الحدوديين، كما اعترض حرس الحدود الإسباني، زوارق مخصصة للهجرة السرية بنواحي مدينة مليلية، وهو ما اعتبر مؤشرا على إمكانية تزايد "موجات المهاجرين" في الأسابيع المقبلة. وفي يونيو الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المغربية، عن تسجيل 23 حالة وفاة في صفوف المهاجرين غير النظاميين، خلال محاولة المئات عبور السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي مليلية المحتلة والناظور، فضلا عن إصابة 140 عنصرا من قوات الأمن المغربية.