وأوضح حصاد في لقاء صحفي بحضور الوزير المنتدب في الداخلية السيد الشرقي الضريس، أن هذه الانتخابات مرت في "أجواء عادية ووفق ضوابط تضمن شفافية ومصداقية العملية السياسية والمسلسل الانتخابي، باستثناء تسجيل بعض الأحداث المعزولة كاقتحام مكاتب تصويت بجماعات قروية، بكل من سيدي بنور (3 مكاتب) والرحامنة (2) والقنيطرة (2)، الخميسات (02)". وأشار إلى أن هذا الاقتراع يعتبر "محطة جوهرية ضمن مسلسل الأوراش التي يتم تفعيلها في إطار تنزيل مقتضيات الدستور الجديد"، والمتمثلة أساسا في انتخاب مجموعة من المؤسسات المنتخبة متجلية في انتخابات ممثلي المأجورين، والغرف المهنية والمجالس الجماعية والجهوية ومجالس العمالات والأقاليم، إضافة إلى انتخاب أعضاء مجلس المستشارين يوم 2 أكتوبر المقبل. وسجل الوزير، أن الحكومة سعت، من هذا المنطلق، ومنذ بداية عملية التحضير، إلى إشراك مختلف الهيئات السياسية وفق منهجية تشاركية مبنية على الحوار والتشاور، لتوفير الظروف الكفيلة بتنظيم الانتخابات بشكل يضمن نجاحها ويحقق الأهداف المتوخاة منها بجعلها تعبيرا حقيقيا وصادقا عن إرادة الناخبين. وهكذا، وبفضل هذه المنهجية، يضيف حصاد، "تمكنا من إعداد إطار قانوني ملائم تمثل أساسا في القوانين التنظيمية المؤطرة للجماعات الترابية، لاسيما ما يرتبط منها بالجهة والعمالة والإقليم والجماعات، وتعديل عدد من النصوص ذات الصلة بغية تحقيق مجموعة من الأهداف والتي يأتي على رأسها دعم التمثيلية النسائية بالمجالس المنتخبة كخطوة أولى في طريق السعي إلى تحقيق المناصفة التي يدعو إليها دستور المملكة بالاضافة إلى وضع مقتضيات إضافية، يؤكد الوزير، للحد من ظاهرة الترحال السياسي على مستوى جميع الهيئات المنتخبة. وحرصا منها على إنجاح هذا الاستحقاق الهام، تعبأت الإدارة بمختلف مواردها البشرية ومستوياتها المركزية والترابية لتوفير كافة الوسائل المادية واللوجيستية والإعلامية بغية ضمان نجاح مختلف مراحل العملية الانتخابية. وفي سياق متصل، أكد الوزير أن الحملة الانتخابية الممهدة لهذه الانتخابات جرت في أجواء طبعتها غالبا المنافسة بين المرشحين من خلال استعمال وسائل دعائية وفق الضوابط القانونية المعمول بها، ولم يتم تسجيل ما يؤثر سلبا على الجو العام والسير العادي للحملة، باستثناء بعض الأحداث المعزولة المتفاوتة الأهمية التي تحدث عادة خلال كل الاستحقاقات الانتخابية، والتي تمت معالجتها في حينه من خلال إعمال المساطر القانونية والقضائية المعمول بها. وفي ختام هذا اللقاء الأخير، أشاد الوزير بجميع الفاعلين السياسيين والنقابيين وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الذين عبروا عن التزامهم بأدوارهم التأطيرية عبر مواكبة جميع أطوار العملية الانتخابية. كما هنأ المترشحات والمترشحين على انضباطهم والتزامهم بقواعد المنافسة الشريفة في احترام للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل والتحلي بروح المواطنة، معربا عن شكره أيضا لكل من ساهم في إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي، خاصة السادة القضاة رؤساء لجان الإحصاء والسادة الوكلاء العامين ووكلاء الملك على اضطلاعهم بدور حيوي خلال هذه المحطة، وكذا لكل العاملين بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية وبمصالح الإدارة الترابية والمصالح الأمنية بجميع مكوناتها، على الدور الفعال والمجهودات التي بذلوها من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي.