أشادت الحكومة الإسبانية بالتعاون الأمني بين إسبانيا والمغرب، والذي ساهم إلى حد كبير في كبح تدفق الهجرة السرية نحو السواحل الإسبانية. ووفقا لبيانات وزارة الداخلية الإسبانية، فقد تراجع معدل الهجرة غير الشرعية من سواحل المتوسط والأطلسي إلى مستويات قياسية خلال هذا الصيف، وذلك منذ الإعلان عن إطلاق مرحلة جديدة من التعاون الأمني بين مدريد والرباط. وأظهر تحليل للإحصاءات الرسمية، أن عدد القوارب التي وصلت إلى السواحل الإسبانية قد انخفض بشكل كبير، وأشار تقرير الداخلية إلى محاولة عبور 757 قاربا حتى نهاية الشهر الماضي، مقابل 968 في العام السابق، أي بنسبة الانخفاض 21.79 في المائة. وأبرز تقرير وزارة الداخلية الإسبانية، أن تشديد الضوابط الأمنية من قبل الدرك الملكي المغربي على السواحل، ونشر الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والساحل "فرونتكس" مستمر منذ عامين. وأكدت الأرقام الرسمية انخفاض عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى شبه الجزيرة وجزر البليار، عن طريق البحر بنسبة 27.5 في المائة في الأشهر السبعة الأولى من العام، مقارنة بعام 2021 (من 5284 شخصًا إلى 7292 شخصًا)، وانخفضت القوارب بنسبة 21.9 في المائة، كما انخفضت تدفقات المهاجرين إلى سبتة ومليلية المحتلتين بنسبة 55.2 في المائة.