أكد وزير الثقافة والاتصال المغربي، محمد الأعرج، أن المرحلة المقبلة بعد الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بالحماية القانونية وتصنيف جبل إيغود موقعا أثريا ضمن المواقع الأثرية بالمملكة والعالمية، تهم تهيئة المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة والمندمجة بها. وأبرز في تصريح صحفي بمناسبة زيارة قام بها لهذا الموقع الجمعة الماضية، أن تأهيل وتهيئة موقع جبل إيغود بإقليماليوسفية سيمكن من استقطاب العديد من الخبراء والمستكشفين العالميين. وأضاف أن العديد من الشركاء والقطاعات الحكومية سيعملون على تحقيق التنمية المستدامة بالجماعة الترابية التي يتواجد بها هذا الجبل وجعل هذه المنطقة موقعا أثريا وسياحيا عالميا يستقطب السياح الأجانب والباحثين. من جانبها، قالت المديرة الجهوية للسكنى وسياسة المدينة بجهة مراكش أسفي، السيدة زهرة الساحي، إن هناك مشروعا لتأهيل وتحقيق التنمية المندمجة بمركز ايغود يرتكز على تثمين هذا الموقع الأركيولوجي لجعله موقعا عالميا لاستقطاب السياح من جهة، وبناء مرافق القرب والطرق والتبليط وخلق مساحات خضراء، واستكمال أشغال التطهير السائل وتحسين الأوضاع المعيشية للساكنة من أجل تنمية مندمجة للمركز وللجماعة ككل، من جهة ثانية. وأضافت أن هذا المشروع، الذي تقدر الكلفة المقترحة لانجازه ب404 مليون درهم، هو في إطار التشاور وسيتم عرضه على مختلف الشركاء (وزارات الداخلية، والثقافة والاتصال، والسكنى والتعمير وسياسة المدينة، والتجهيز والنقل واللوجستيك، والشباب والرياضة، وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، والتعاون الوطني، وعمالة إقليماليوسفية والجماعة) من أجل المصادقة وإبداء الرأي. يشار إلى أن جبل إيغود اكتشف فيه أقدم إنسان من صنف الإنسان العاقل، يعود تاريخه إلى أكثر من 300 ألف سنة خلت في إطار برنامج بحث علمي يسهر على تنفيذه المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، التابع لوزارة الثقافة والاتصال، بتعاون مع معهد ماكس بلانك بألمانيا.