افادت مصادر مطلعة ل"كِش24″ من مصادر عليمة بالمطبخ الانتخابي لمدينة مراكش، أن القيادي الاستقلالي أمحمد الخليفة تدخل شخصياً من أجل تعزيز أغلبية مريحة تمكن حزب بنكيران من الفوز بعمودية مراكش. دخول الخليفة على الخط، جاء مباشرة بعد (الهرولة) التي قادها عبد العزيز البنين المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للاحرار، للاصطفاف الى جانب العمدة المنتهية ولايتها فاطمة الزهراء المنصوري، هذه الاخيرة التي قدمت له عرضاً مغرياً من خلال التحالف مع الأحرار، و منحه منصب العمودية، وهو الاجتماع الطارئ الذي انعقد نهاية الاسبوع المنصرم بمنزل الحبيب بن الطالب، والذي عرف ملاسنات كلامية بين المنصوري والحر، تبادلا خلالها الاتهامات والاتهامات المضادة، مما تسبب في نسف الاجتماع، وكشف النوايا المبيتة لحزب الأحرار كأول حليف استراتيجي لجأ اليه رفاق بنكيران مباشرة بعد الاعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات الجماعية.
وبحسب مصادرنا، اضطر رفاق بلقايد الى البحث عن حليف بديل يحظى بثقتهم، وهنا دخل أمحمد الخليفة على الخط، حيث التمس من المحامي خالد الفتاوي وكيل لائحة الميزان بمقاطعة لمدينة، وتلميذه الذي تتلمذ على يده، بالتنسيق مع العدالة والتنمية، ونفس الامر بالنسبة لوكيل لائحة الاستقلال بمقاطعة سيدي يوسف بن علي محمد نوار، والذي لعب دوراً كبيراً في انضمام اربع مرشحين اخرين الى تحالف البيجيدي، من حزبي جبهة القوى والليبرالي.
وبذالك يكون أمحمد الخليفة قد أسدى خدمة جليلة لحزب بنكيران بمراكش، ووجه صفعة قوية الى عبد اللطيف ابدوح الكاتب الجهوي للحزب والغريم السياسي اللدود للخليفة الذي اصطف الى جانب العمدة السابقة فاطمة الزهراء المنصوري، فيما وجد عبد العزيز البنين خارج المعادلة الحسابية لحزب البيجيدي، ليكون بذالك الخسائر الأكبر حيث لم يتمكن من الحفاظ على منصب النيابة الاولى للعمدة، الى جانب نيابتين أخريين سبق لقيادة البيجيدي بمراكش، ان التزمت بمنحها لحزب التجمع الوطني للاحرار.