اندحار جديد لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجزئية في كل من مكناسوالحسيمة، في مواجهة أحزاب التحالف الحكومي. فقد قالت المصادر إن النتائج الأولية للانتخابات الجزئية بدائرة الحسيمة تفيد بأن التجمع الوطني للأحرار تمكن من استرجاع مقعده النيابي. كما تمكن كل من مرشح الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال من العودة إلى البرلمان. ومن مستجدات هذه الانتخابات الجزئية، منح النتائج الأولية الفوز لمرشح حزب الاتحاد الاشتراكي، عبد الحق أمغار، وهو الذي سبق له أن طعن في فوز مرشحي "البام" و"الأحرار" و"الاستقلال" والحركة الشعبية بسبب عدم احترام التدابير المرتبطة بالطوارئ الصحية في الحملة الانتخابية لاقتراع 8 شتنبر 2021. وإلى جانب فوز الاتحاد بالمقعد الرابع، فإن من أكبر معطيات النتائج الأولية لهذه الانتخابات فشل مرشح الحركة الشعبية، الوزير الأسبق محمد الأعرج في العودة إلى البرلمان. واحتل نبيل الأندلسي، مرشح حزب العدالة والتنمية مركزا متأخرا حسب هذه النتائج الأولية وبنسبة أصوات تشير المصادر إلى أنها ضعيفة. وراهن حزب العدالة والتنمية على الاستفادة من الغضب الشعبي ضد حكومة أخنوش للفوز بمقعد نيابي في كل من مكناسوالحسيمة، وإلحاق الهزيمة بالتجمع الوطني للأحرار، لكن دون جدوى. وتحدثت المصادر عن ضعف في نسب المشاركة في التصويت، لكنها قالت إن هذه النسب الضعيفة متفهمة بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بنتخابات جزئية ولا علاقة لها بما هو محلي. كما أنها تأتي في سياق خاص مرتبط بتذمر منتشر في أوساط فئات واسعة من الناخبين تجاه الطبقة السياسية. ومنح هذا الوضع نقط قوة ل"أعيان" الأحزاب الكبرى، الذين راهنوا في هذه الحملة على التواصل "المباشر" مع المواطنين.