ينتظر أن تتم إحالة دركي يعمل في القيادة الجهوية للدرك الملكي بتازة، على الجهة التأديبية المختصة، بعد تورطه في إصابة شرطية تعمل بدائرة أمنية بالمدينة ذاتها وتربطه بها علاقة غير شرعية، بكسر مزدوج في أنفها، في شجار بينهما داخل منزل بحي بالمدينة، لأسباب ما تزال مجهولة. ورغم طي الملف قضائيا بتنازل الضحية عن شكايتها الموجهة ضده بعد تدخلات لجبر خاطرها وإبرام صلح بين الطرفين، فإن الدركي المشتبه فيه تواجهه عقوبة التوقيف لخطورة الفعل الذي قام به، كما الشرطية التي قالت مصادر "الصباح" إنها أقامت علاقة عاطفية به دون عقد نكاح. وتعود وقائع هذه القضية المثيرة إلى ليلة الخميس/ الجمعة (17 و18 دجنبر)، لما عاد الدركي إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل، في حالة سكر طافح، لينشب نزاع بينه وبين عشيقته حارسة الأمن، تطور إلى ملاسنات وسب وشتم، قبل أن يعتدي عليها بالضرب والجرح بأداة حادة. وأوضحت مصادر "الصباح" أن الدركي المعتدي كان في حالة هيجان وتحت تأثير الخمر وأصاب صديقته التي يرجح أن يكون مرتبطا بها بواسطة عقد زواج عرفي، بكسر مزدوج في أنفها، واستعمل "مبراغا" (تورنوفيس) في ضربها مصيبا إياه بجروح متفاوتة الخطورة في 5 أماكن من جسدها. ونقلت الضحية التي كانت تقضي الليلة بمنزل الدركي المعتدي، إلى المستشفى الإقليمي ابن باجةبتازة، حيث خضعت إلى العلاجات الضرورية وتضميد جراحها من قبل الطبيب المعالج الذي مكنها من شهادة طبية تثبت مدة العجز المؤقت في 23 يوما. وتقدمت الضحية بشكايتها إلى النيابة العامة بابتدائية تازة، معززة إياها بالشهادة الطبية المذكورة، قبل اعتقال الدركي من قبل الشرطة القضائية ووضعه رهن الحراسة النظرية بناء على أوامر وكيل الملك الذي أمر باعتقاله قبل تسليمه لمصالح الدرك لقضاء مدة الحراسة. وسابقت عائلة الدركي ومعارفه، الزمن لجبر خاطر الشرطية وضمان تنازلها عن شكايتها.