اجتماع عاجل للكوكب المراكشي لدراسة قضية اقالة المدرب الدميعي علمت "المساء" من مصدر مسؤول بفريق الكوكب المراكشي، أن إدارة الفريق المراكشي سيعقدون اجتماعا عاجلا اليوم الاثنين، لتدارس الأوضاع التي يمر منها الفريق وكذا قضية إقالة المدرب هشام الدميعي واعفاءه من تدريب الفريق عقب الهزيمة المدوية أمام فريق اتحاد طنجة بملعب الحارثي عشية يوم الجمعة بهدف لصفر.
وكشف ذات المصدر، بكون مكونات فريق فارس النخيل، يعيشون احتقانا غير مسبوق نتيجة عدم رضى الجمهور المراكشي الذي احتج بطريقته وخرج من الملعب قبل أن يطلق الحكم، صفارة نهاية المباراة، وذلك من أجل ارسال إشارات واضحة للمكتب المسير بكونه سئم من توالي النتائج السلبية. الى ذلك، فان بعض مسؤولي الكوكب المراكشي، ومباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعتهم بفريق اتحاد طنجة، باشروا عدة اتصالات من أجل البحث عن مدرب قادر على إنقاذ الفريق الغريق في أسفل الترتيب العام للبطولة الاحترافية، وإخراج الفريق من دوامة توالي النتائج السلبية التي أصبح فارس النخيل يحصدها خلال هذا الموسم.
الدميعي والصحافة في أسلوب غير احترافي، اختفى المدرب هشام الدميعي مباشرة بعد صافرة نهاية المقابلة عن الأنظار بسرعة كبيرة، وغادر ملعب الحارثي وسط سخط جل ممثلي وسائل الاعلام، الذين استنكروا للطريقة التي يتعامل معها الدميعي مع وسائل الاعلام، حيث في كل مرة ينهزم فيها لا يحضر للندوات الصحفية، على عكس المباريات القليلة التي يفوز فيها ويستعرض فيها إنجازاته، حيث عرفت هذه المباراة عدم تمثيل أي مدرب لفريق الكوكب المراكشي في الندوة الصحفية، الشيء الذي وضع الناطق الرسمي لفارس النخيل في موقف محرج وظل يعتذر عن هذا الغياب.
30 مليون سنتيم مداخيل المباراة كشفت إدارة ملعب الحارثي، بأن مداخيل المباراة قاربت 30 مليون سنتيم، وذلك بعدما حضر ما يزيد عن 12 ألف متفرج للمدرجات وشجعوا فرقهم، الكوكب المراكشي واتحاد طنجة، حيث استغرب متتبعون للشأن الكروي المحلي، بكون قرار نقل المباريات التي كان فيها الفريق المراكشي يستقبلها بملعب أدرار الكبير بأكادير، خاطئا وليس في محله، على اعتبار أن الفريق صرف مبالغ مالية كبيرة على هذه المباريات في حين مباراة واحدة بملعب الحارثي حقق فيها مداخيل لم تكن متوقعة. سخط الجمهور احتجت الجماهير مدينة البهجة، على الأزمة التي وصل إليها الكوكب المراكشي، حيث ساهت فيها أيادي خفية لم تكن لديها نية حب الفريق بل مصالح وعلاقات بنيت على حسابه أدت إلى هذا الوضع الكارثي الذي يبدو أن سينزل "الكاسم" مرة أخرى إلى القسم الوطني الثاني، فيما علق أحد الجماهير على هذا الوضع قائلا "نحن نريد فريق أولمبيك مراكش أن يصعد للقسم الأول احترافي"، "كفى من هذه مسرحيات الكوكب المراكشي"، "ونحن جمهور نحب الكرة وليس الأشخاص".
مربوح والأزمات توالي الهزائم لفريق الكوكب المراكشي، وخصوصا الهزيمة أمام الجمهور المحلي بملعب الحارثي، ستزيد من تعقيد مهام الرئيس محسن مربوح الذي وجد نفسه أمام جبال من المشاكل، أبرزها النتائج السلبية التي حصدها هشام الدميعي، زيادة على سخط الجماهير على هذا الوضع الشاذ في فريقهم بعد تراجع مسيرين كانوا بمثابة الإطفائين في مثل هذه الظروف الى الكواليس.
10 مليون لعائلة المرحوم "الشناف" في مبادرة إنسانية، سلم رئيس الكوكب المراكشي محسن مربوح برفقة نائبه الأول فؤاد الورزازي، لوالدة المرحوم أحمد الشناف، مبلغ مالي زاد عن 10 مليون سنتيم، وذلك بعدما ساهمت الجماهير المراكشية بمبلغ 10 دراهم عن كل تذكرة لولوج ملعب الحارثي، هذه المبادرة قدمها الجمهور وإدارة الكوكب المراكشي لمواساة عائلة المشجع الذي تعرض لحادثة سير بمدينة أكادير.
شجار في المنصة الشرفية شهدت المنصة الشرفية لملعب الحارثي، اشتباك بالأيدي بين ممثلي فريق اتحاد طنجة وفريق الكوكب المراكشي، حيث تشنجت الأوضاع بشكل كبير، خصوصا بعد تسجيل الفريق الطنجاوي للهدف الوحيد في المباراة، كما ردد مسؤولي فريق اتحاد طنجة شعارات تنوه لفوز فريقهم، ما عجل بمغادرة الرئيس محسن مربوح للملعب قبل دقائق من إطلاق صفارة نهاية المقابلة. جريدة المساء الكوكب وحالة الاستثناء/ مربوح ومدربه ..خارج التغطية في الوقت الذي يحمل فيه دفتر التحملات الذي قدمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للأندية،والذي ينفتح على التكوين وتوفير البنى التحتية وتقنين عقود اللاعبين كإجراء منهجي وعملي يندرج ضمن الاحتراف ..بدا أن الكوكب كان استثناء في مجال التواصل الذي يعتبر أحد المسالك المتضمنة في الدفتر سالف الذكر حيث ابتلي بمسيرين في الدرجة الصفر في التواصل. والواقع أن ممثل المدينة الحمراء عرف في السنوات الأخيرة مسؤولين غير مسؤولين أمام الرأي العام الرياضي،لا على مستوى تدبير الأزمات الداخلية والخارجية حتى،ولا على مستوى التفاعل مع الجماهير والمتتبعين للفريق. في هذا السياق لابد وأن بحالات سابقة بلغت الدرجة الصفر في التواصل حيث ظل الإعلام "المراكشي" غائبا عن اهتمام المسؤولين الذين يحاولون "تلميع" الصورة خارج مراكش بعد أن تلطخ منها ما تلطخ داخل المدينة،وبدت أخرى شاحبة وقاصرة وعاجزة عن تقديم ذاتها وتسويقه لنفسها دون مساحيق. المراكشيون ألفوا سلوكات من هذا القبيل،لأن العديد من المسؤولين الذين فشلوا في تدبير الكوكب يعمدون إلى تصريف الأزمة خارج المدينة مما يعطي الانطباع للعموم على أنهم يجيدون التواصل ومتعاونون فيه إلى أقصى حد،غير أن واقع الحال يكشف ويعري أكثر مما يحاولون إخفاءه. مناسبة الحديث هو الاتصالات المتكررة لرجال الصحافة والإعلام لرئيس الفريق محسن مربوح الذي يعي وهو الذي "دفعوه" لرئاسة الفريق وتواروا إلى الخلف،أن الإعلام شريك في الرياضة،ولم يكن بالإمكان الاتصال بها لو أنه لم يكن في موقع المسؤولية،وإذا ماكان يرغب عن أي اتصال فالأفضل له أن يبقى بمكتبه أو يلازم بيته،ونفس الأمر يسقط على مدرب الفريق كذلك الذي رفض حضور ندوة صحافية بأكادير خلال مواجهة فريقه لأولمبيك آسفي،فضلا عن نفوره من الحديث عن الفريق كمسؤول عن اختياراته التقنية،وهو واجب أخلاقي ومهني وهي الغاية من تواصله وليست غاية أخرى تستهدف الحديث عنه كشخص لأن المسؤولية تفرض المحاسبة وتقييم برنامج العمل مادمنا نتحدث عن شأن عام . وليس لغوا القول أن واقع الكوكب في سلم الترتيب العام ونتائجه ماهي إلا نتاج للهواية التي تسم تسيير الفريق .. وهي الهواية التي تقطعه من الإرب إلى الإرب وتقذف به في المنازل السفلى،بعد ذلك سيحن هؤلاء إلى عقد ندوات صحافية بمراكش لاستجداء "كرم" المجالس المنتخبة أو التوسل إلى الجماهير كي تعود للمدرجات،فالرئيس منشغل فقط بالبحث عن "شاشة للفريق" بعد أن فتح نافذة الكترونية خاصة ب"تدبيج البلاغات" الجافة ونشرها على الموقع الالكتروني للفريق كما فتح نوافذ أخرى للصراع مع أنصار الكوكب الغاضبين من واقعه .. أما روح الفريق فهي في ذمة الله. جريدة المنتخب الدميعي يغيب عن الندوة الصحافية ويقاطع الإعلام بسبب نتائج الفريق في الوقت الذي ناب عبد الرزاق بلعربي عن المدرب عبد الحق بنشيخة في الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة الكوكب واتحاد طنجة التي جرت بملعب الحارثي لحساب الجولة 13 من بطولة اتصالات المغرب،غاب هشام الدميعي مدرب الكوكب عن حضور الندوة نفسها بسبب غضبه بعدما رمت الهزيمة فريقه في المراتب السفلى من الترتيب العام وصار في وضعية صعبة ستجعل من مقامه في فسم الكبار أمرا صعبا للغاية. والواقع أن هواية المدرب الدميعي برزت في محطات عديدة حيث يعتبر التواصل أحد أركان الاحتراف،ففي غير مامرة كشف عن قصور فظيع في التواصل مع رجال الاعلام فحشر اغلبهم في خانة المغضوب عليهم الا من يتودد اليه بين الحين والاخر. ولأن التدبير الرياضي شأن عام فان مدربا من هذه الطينة مازال في حاجة لدروس لتعلم استراتيجيات التواصل مع الصحافة والجماهير على حد سواء دون انفعال وممانعة في اعطاء تصاريح عن وضعية الفريق،هؤلاء الاعلاميين لايتوددون الى الدميعي لسواد عيونه وانما بحكم الواجب المهني الذي يجمع بين هذه الأطراف. للرجل سوابق في هذا المجال،ومن المنتظر وهو الذي ظلت أيامه معدودة داخل فريق الكوكب أن يعيد النظر في حساباته العلائقية كما التكتيكية كمدرب ينفتح على النقد والرأي الاخر. جريدة بيان اليوم