أعادت المصالح الأمنية بمدينة مراكش، قبل قليل من يومه الإثنين 20 يونيو الجاري، جريمة القتل العمد التي راح ضحيتها شخص أربعيني على يد شقيقه بسبب الإرث. وبحضور ممثل النيابة العامة المختصة، وعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية والسلطات العمومية، اقتِيد الشقيق المشتبه في ارتكابه جريمة القتل العمد، والشقيق الآخر المتهم بعدم التبليغ، إلى مسرح الجريمة من أجل تمثيل عملية قتل الضحية. وأعاد الجاني، تركيب فصول الجريمة البشعة، مفصلا كيف أجهز على الضحية بمنزل بدرب الحمام بحي "باب إيلان" بالمدينة العتيقة لمراكش، قبل دفنه في إحدى غرف المنزل. وأقدم مساء السبت الماضي 18 يونيو الجاري، أربعيني على قتل شقيقه قبل أن يقوم بدفنه داخل منزله بمراكش، بعدما حل الضحية بمنزل الجاني قصد التفاهم والحديث عن توزيع الإرث بحضور شقيقهما الثالث، حيث أقدم الشقيق الأكبر بطعن شقيقه الثلاثيني بسكين في بطنه ما أرداه قتيلا على الفور. وكان الهالك قد حل قبل أيام لزيارة شقيقه الأكبر الذي يعيش لوحده بمنزل بدرب الحمام بحي "باب إيلان" بالمدينة العتيقة لمراكش وإنه اختفى عن الأنظار. و كشفت المصادر، أن الشقيق الأكبر للضحية قرر حفر قبر بإحدى الغرف و دفن فيها جثة شقيقه، قبل أن يطمرها بالتراب بحضور شقيقه الٱخر، قبل أن يخبرا أختهما بفصول الجريمة، واتفقا بتسليم الشقيق الأكبر نفسه بعد فترة وجيزة، ليقرر الأخير يوم السبت تسليم نفسه إلى عناصر الدائرة الأمنية الثالثة بباب أغمات، معترفا بتفاصيل جريمته. وفور علم المصالح الامنية بالواقعة انتقلت إلى عين المكان للتحقيق في ملابساتها بأمر من النيابة العامة المختصة فيما تم نقل جثة الهالك نحو مستودع الأموات. وقد تم اعتقال الشقيق الذي كان حاضرا لحظة الجريمة، و أختهما الوحيدة، وتم وضع الثلاثة تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة بتهم القتل العمد والمشاركة وعدم التبليغ.