تعاني العديد من الدواوير بإقليمبرشيد، نقصا حادا في المياه العذبة الصالحة للشرب، وتلك المخصصة لسقي المزروعات بالحقول الزراعية المعيشية، التي يعتمد عليها أغلب سكان أولاد احريز الشرقية منها و الغربية، التابعة نفوذيا لعمالة إقليمبرشيد. في المقابل وفق إفادات العديد من الفعاليات بالإقليم، والتي عزت من وجهة نظرها، هذا النقص الحاد و جفاف الآبار والمجاري المائية، إلى استنزاف الفرشة المائية الناتج عن التنقيب عن المياه الجوفية، في أعماق غير قانونية بهدف الاستعمال الفاحش والمفرط في زراعات تسويقية، تتطلب كميات كبيرة من المياه، كزراعة الجزر وفلاحات سقوية أخرى، التي إشتهرت بها المنطقة منذ القدم. وفي هذا الإطار دقت العديد من الجهات المتضررة بالإقليم، ناقوس الخطر الذي أصبح يحيط بهم، نتيجة لهذه التصرفات اللامسؤولة التي تضر بالفرشة المائية، منبهين في الآن نفسه، المسؤولين إلى أن الرحيل أو الترحيل الإجباري، هو مصير ساكنة المداشر والقرى، الواقعة ضمن النفوذ الجغرافي لعمالة إقليمبرشيد، بحثا عن الماء في القادم من الأيام، بسبب التنقيب عن ماء السقي، باستعمال لوازم وآليات و مضخات في أعماق كبيرة جدا، ليبقى المواطن البسيط الذي لا يملك حولا ولا قوة، فيما يجري ويقع الضحية الكبرى، في ظل الفوضى والتسيب الفضيع الذي تعيش على إيقاعه المنطقة. وحملت الجهات المتضررة، السلطات المحلية و الإقليمية، بالتبعات الوخيمة التي سوف تتسبب مما لا مجال يدعو للشك فيه إلى إحتقان إجتماعي، إذا لم تتدخل السلطات الإقليمية، لوقف هذه التنقيبات في أعماق كبيرة، متهمة السلطات المحلية بالنفوذ الترابي ل 22 جماعة ترابية بالإقليم، بالتواطؤ المكشوف مع هذه الأشغال الغير المقبولة لا شكلا ولا مضمونا، مما يهدد إستقرار الساكنة القروية، مطالبة الجهات الوصية بإنشاء حنفيات وسقايات عمومية، للتخفيف ولو نسبيا من معاناة السكان من أزمة العطش، التي تفاقمت بشكل كبير بالجماعة الترابية السوالم الطريفية إقليمبرشيد.