أجلت غرفة الجنايات الابتدائية لقسم جرائم المال بمحكمة الاستئناف بفاس محاكمة البرلماني رشيد الفايق، ومن معه، إلى يوم 21 يونيو القادم، وذلك بعدما تعرض ل"وعكة صحية" استدعت نقله للمستشفى. وأشارت المصادر إلى أن البرلماني الفايق ظل يشتكي في السجن المحلي بوركايز من تدهور وضعه الصحي جراء إصابته بمرض السكري، وما يعانيه أيضا من ضيق في التنفس. وتقدمت هيئة الدفاع عنه، من جديد، بمتلمس للمتابعة في حالة سراح، مدلية بشهادة طبية تتحدث عن معاناته مع مرض السكري. وسقط الفايق من على كرسي كان يجلس عليه. واعتبر محاموه أن وضعه الصحي صعب، بينما قال محامون يدافعون عن مشتكون إن الأمر يتعلق بنفس المعطيات التي سبق أن اعتمدت لتقديم ملتمسات سراح، والتي كان مصيرها الرفض من قبل النيابة العامة بسبب خطورة التهم الموجهة إليه. وأكدت النيابة العامة بأن الفايق يتلقى علاجات ومتابعة طبية في المؤسسة السجنية التي هو نزيل بها في إطار الاعتقال الاحتياطي. وجرت أطوار جلسة المحاكمة، اليوم الثلاثاء، حضوريا بالمحكمة، حيث تم استقدام الفايق، ومعه 6 أشخاص آخرين متابعين في حالة اعتقال، وضمنهم شقيقه الذي يترأس مجلس عمالة فاس، بعدما ما حضورهم لجلسات سابقة عن بعد. ويتابع الفايق بتهم ثقيلة لها علاقة بمخالفات تعمير في جماعة أولاد الطيب التي ظل يرأسها لعدة ولايات. وأسفرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية عن متابعة 17 شخصا في هذا الملف، ضمنهم أحد نوابه، ونواب سلاليون وأعوان سلطة ومقاولون ومهندسون. كما تمت متابعة كاتبه الخاصة في حالة اعتقال.