عديد هي مجالات وأولويات التعاون المشترك التي تجمع بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، خاصة ما يتعلق بسبل تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتفعيل مقتضيات القانون الإطار 97.13 المتعلق بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة الباب الثالث المتعلق بالتربية والتكوين. وكذلك التنمية المستدامة، حيث تمت مأسسة التعاون بين القطاعين من خلال إبرام اتفاقية شراكة، للتنسيق ووضع آليات التكامل، و تقنين ومعيرة الخدمات التربوية والتأهيلية والتكوينية والعلاجية والوظيفية التي تقدمها الجمعيات داخل المؤسسات المتخصصة أو المؤسسات التعليمية. ضمن هذا الاطار و ترسيخا لهذا التوجه، شاركت الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، بوفد رفيع، على رأسه المستشارة في التخطيط سمية عبودة ، نقطة ارتكاز مقاربة النوع على المستوى الجهوي ، في فعاليات حفل إطلاق الدورة السابعة لجائزة " تميز للمرأة المغربية "، وتنصيب أعضاء لجنة تحكيمها،، والتي ترأست اشغالها عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مساء يوم الجمعة 27 ماي، بمقر مركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز والماء، بحي الرياض بالرباط. و خصصت الدورة الحالية لهذه الجائزة، حسب بلاغ اخباري صادر عن الوزارة لموضوع "تميز المرأة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، علما ان الدورة السادسة خصصت لموضوع " المبادرات المتميزة للتخفيف من آثار جائحة كوفيد-19 على النساء" .وذكر بلاغ للوزارة أن الدورة الحالية لهذه الجائزة، التي ستُخصص لموضوع "تميز المرأة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، تهدف إلى تشجيع وتثمين المبادرات الجيدة والرائدة، الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة الشاملة في أفق سنة 2030 والتي تشمل الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية مما سيسمح بتوسيع الفرص الاقتصادية أمام النساء، حيث تشمل المشاريع المعنية بالدورة السابعة جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. هذا وتعتبر هذه الجائزة محطة اعتراف وتثمين للمساهمات المتميزة في بناء مسار التنمية ببلادنا، وهي عبارة عن منحة سنوية تقدمها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تقديرا للإسهامات المتميزة، سواء للأفراد أو الهيئات المدنية أو المؤسسات الوطنية، في مجالات النهوض بأوضاع المرأة المغربية، تثمينا وتقديرا للأداء الإبداعي المتميز والمساهمة في الرقي بأوضاع النساء والفتيات. و هذه الدورة ايضا تتميز باعتماد " المقاربة الترابية " بكافة جهات المملكة، لأجل توسيع نطاق الترشيحات وفق مقاربة تشاركية في التنظيم والتنسيق والتقييم، بتعاون مع الجهات الترابية ومؤسسات القطب الاجتماعي المتمثلة في مؤسسة التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية. و موضوع التنمية المستدامة كما أعتبرت الوزيرة عواطف في كلمتها الافتتاحية ،سيجعل مجال التنافس متنوعا ومتعددا، وذلك بهدف إعطاء فرصة لتثمين مختلف المبادرات المتعلقة بالنهوض بأوضاع النساء وتقدير الاسهامات النسائية المتميزة التي تخدم الأهداف السبعة عشر لأهداف التنمية المستدامة 2030. و في ختام هذا الحفل تم الإطلاق الرسمي للمنصة الإلكترونية الخاصة بجائزة "تميز للمرأة المغربية"، وتقديم أعضاء لجنة تحكيم الدورة السابعة لهذه الجائزة. علما ان جائزة "تميز للمرأة المغربية" تعتبر جائزة سنوية، وهي منحة تقديرية تقدمها الوزارة للمبادرات والإسهامات المتميزة للأفراد أو الهيئات المدنية أو المؤسسات الوطنية التي تنهض بحقوق المرأة المغربية وبالمساواة بين الجنسين والمناصفة. وتتالف لجنة التحكيم من شخصيات مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والتجربة المهنية والاستقلالية في الرأي.