تكريسا للمجهودات التي تقوم بها الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، ووكالة حساب تحدي الألفية ومكاتب الخبرة sofreco، الذي أسندت إليه المواكبة التقنية للمؤسسات التعليمية المستفيدة من مشروع التعليم الثانوي، تم تنظيم خلال نهاية الأسبوع، يوما جهويا للتقاسم حول الممارسات الجيدة في إطار مشروع المؤسسة المندمج. تميز هذا اللقاء بحضور عدد من رؤساء الاقسام والمصالح الداخلية والخارجية للأكاديمية ، بالإضافة إلى مديرة ومديري المؤسسات التعليمية المستفيدة من المشروع، وبعض ممثلي الاستاذات والاساتذة والتلميذات والتلاميذ وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ وكذا فريق التنسيق الجهوي للمشروع. ويعد هذا اللقاء تتويج لسلسلة من المحطات الحاسمة التي شكلت نقطة تحول عميقة في التسريع بوثيرة تنفيذ وتحقيق أهداف المشروع بفضل التعبئة الجماعية والانخراط الفعلي والجاد لمدراء المؤسسات التعليمية المستفيدة وباقي المتدخلين، حيث استفادت بجهة مراكشآسفي كما هو في علم الجميع 28 مؤسسة تعليمية، من مشروع "التعليم الثانوي" وسعى هذا المشروع إلى تنزيل نموذج "ثانوية التحدي" المرتكز على دعامة مشروع المؤسسة . كما استهدف هذا اللقاء الذي عرف تنظيما محكما، من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي ووكالة حساب تحدي الألفية المغرب، رصد التجارب الجيدة في المشروع وتثمين المقاربات الناجحة بهدف مأسسة مكتسبات البرنامج وخصوصا منها مشروع المؤسسة المندمح كآلية أساسية لتدبير المؤسسة التعليمية، ومنها بلوغ أثر العمليات والتعلمات على مستوى مكتسبات التلاميذ. و في سياق مختلف التدخلات التي اعقبت التقديم الرسمي، عبر مدراء المؤسسات المعنية عن ارتياحهم للدفعة القوية التي أعطاها هذا المشروع لمؤسساتهم على مختلف المستويات، حيث كشفوا ، عن القيمة المضافة للبرنامج على البنية التحتية والمردودية التربوية والرفع من مؤشرات النجاح الذي عرفت نسبته طفرة ملموسة، وايضا الارتقاء بمستوى تعلمات التلميذات والتلاميذ، بمختلف المؤسسات التعليمية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كما ساهم في تحسين العلاقة بين المتدخلين التربويين محليا وإقليميا وجهويا ، مبرزين أن عملية التشبيك وتقاسم التجارب الناجحة من شأنها الرفع من مستوى التدبير وتحسين جودة التعلمات، مؤكدين على أن المشروع وصل إلى مرحلة حاسمة. ليسدل الستار بعد ذلك عن فعاليات هذا اللقاء، الذي مر في اجواء ملائمة , اضافة إلى الحس التربوي السليم والانضباط والرغبة الواضحة في تعميق النقاش وتقاسم الخبرات التي ابان عنها المشاركين.