بعد اعتمادها في الترجمة الفورية لنقل جلسات مجلس النواب، قرر مجلس المستشارين أن يسير في نفس الاتجاه. وفي هذا السياق، عقد رئيس المجلس، النعم ميارة، يوم أمس الإثنين، جلسة عمل، مع عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس. وقال المجلس إن هذه الجلسة تندرج في إطار الإستعدادات الجارية من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإدمجاها في أشغال الجلسات العمومية للمجلس المستشارين وأجهزته. النعم ميارة، الأمين العام للذراع النقابي لحزب الاستقلال، وبصفته رئيسا للمجلس، أشاد بالدور الذي يقوم به المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مجال ترصيد المكتسبات التي تحققت للغة والثقافة الأمازيغيتين كملك لجميع المغاربة وبخاصة ما تم إنجازه في مجالات التعليم والإعلام ومختلف مناحي الحياة العامة. وتطرق، في السياق ذاته، إلى المخطط الاستراتيجي 2022-2027 الذي أقره مكتب المجلس والمتضمن لمحور يتعلق بإدماج الأمازيغية في أشغال الجلسات العمومية للمجلس وفي مختلف أجهزته، مشيرا إلى العمل المشترك القائم في هذا الصدد مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ودوره الأساسي المنتظر في دعم ومواكبة المجلس من خلال اتفاقية التعاون التي ستبرمها المؤسستان في المستقبل القريب. من جهته، نوه أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالارادة القوية التي تحذو كل مكونات مجلس المستشارين للنهوض باللغة والثقافة الامازيغية، مشيدا بالمخطط العملي للمجلس الرامي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الجلسات العمومية للمجلس وأجهزته. وعبر بوكوس عن الاستعداد التام للمعهد لمرافقة المجلس في تنزيل وأجرأة هذا المخطط بشكل عقلاني وسلس من خلال استثمار ما راكمه من تجربة وخبرة كبيرة في التمكين للغة الأمازيغية في مختلف مجالات الحياة العامة، مشيرا في السياق إلى الأهمية القصوى التي تكتسيها أعمال الترجمة الفورية والمكتوبة وإنجاز معاجم متخصصة.