يعقد رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، يوم 02 فبراير المقبل(2021)، اجتماعا مع عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، يُخصص لتحيين بروتوكول التعاون الذي يربط المؤسستين والذي جرى التوقيع عليه في 03 ماي 2017. ويندرج هذا الاجتماع، الذي سيحتضنه مجلس المستشارين، في سياق حرص المجلس على تسريع وتيرة إدماج الأمازيغية في أشغاله، وهي المبادرة المتضمنة في مشروع مخطط عمل المجلس حول كيفيات ومراحل إدماج اللغة الأمازيغية في أشغال الجلسات العمومية للمجلس وأجهزته، طبقا لمقتضيات المادة 32 من القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية. وصادق مكتب مجلس المستشارين، في اجتماعه أمس الاثنين 25 يناير 2021،على مشروع تحيين بروتوكول التعاون بين مجلس المستشارين والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وكان مجلس المستشارين، استضاف يوم 03 ماي 2017، حفلالتوقيع على بروتوكولالشراكة والتعاون بينالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومجلس المستشارين، وقعها حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، وعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس. وينص البروتوكول، بالخصوص، على تقديم المعهد خبراته واستشاراته العلمية والتقنية لمجلس المستشارين في مجال إعداد منشورات وحوامل تواصلية باللغة الأمازيغية، وتمكين المجلسَ من التطبيقات والبرمجيات المعلوماتية المتوفرة الخاصة بكتابة اللغة الأمازيغية بخط تيفيناغ، وتقديم المساعدة اللازمة في اختيار الموارد البشرية المتخصصة في مجال الترجمة من وإلى الأمازيغية. ويضطلع مجلس المستشارين، بموجب البروتوكول، بتقديم المساعدة الضرورية لباحثي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في القيام بالأبحاث والدراسات ذات الصلة بمجال التشريع، إضافة إلى تزويد المؤسسة بالنصوص القانونية المصادق عليها والتي لها علاقة بالأمازيغية. ويعكس حرص مجلس المستشارين على تسريع وتيرة أجرأة إدماج الأمازيغية في أشغاله، التزامه القوي بتخويل الأمازيغية المكانة اللائقة بها انسجاما مع المقتضيات الدستورية التي تنص على أن الأمازيغية لغة رسمية للبلاد أسوة باللغة العربية. وحاز مجلس المستشارين الريادة في إدماج الأمازيغية في أشغاله، بعدما أقر في نظامه الداخلي سلسلة آليات وتدابير تهم توفير الوسائل اللوجيستية لضمان نجاح هذه العملية. خاصة في ما يتعلق بتوفير الترجمة الفورية للتعبيرات اللسنية المتداولة في مختلف مناطق المغرب، ونقل الجلسات مترجمة إلى الأمازيغية باعتماد التعبيرات اللسانية المتداولة، وإعداد محاضر الجلسات العامة باللغة الأمازيغية، واعتماد اللغة المعيارية الموحدة المكتوبة والمقروءة بحرف تيفيناغ، ونشرها في الموقع الإلكتروني للمجلس ثم الجريدة الرسمية للبرلمان.