قررت سلطات مراكش إيقاف فرنين تقليديين عن مزاولة نشاطهما التجاري بعرصة البردعي الجديدة بحي باب الدباغ بالمدينة العتيقة. القرار وفق المعطيات التي توصلت بها "كش24" جاء على إثر المعاينة التي أنجزتها لجنة مختلطة بناء على شكاية مواطنين، حيث انتقلت اللجنة منتصف شهر غشت المنصرم إلى الحي المذكور و وقفت ىعلى اختلالات وصفتها بالخطيرة تكمن في وجود ثلاثة أفرنة بالطابق السفلي وحمام مغلق بالطابق العلوي في أحد المنازل في ظل عدم وجود التهوية الكافية بالأفرنة الثلاث إضافة إلى كون بيوت الدخان والمداخن لا تتوفر على المعايير المعمول بها قانونيا. كما عاينت اللجنة المختلطة أن الحائط الخلفي للفرن مجاور تماما لمنزل أحد المشتكين مما توّلد عنه حرارة مرتفعه بحائط المنزل ناهيك عن عدم وجود وسائل اطفاء الحريق وكذلك أنبوب الإغاثة المسلح، أما النظافة فهي منعدمة كليا بحيث عاينت اللجنة تواجد مراحيض في أماكن تهيئ الخبز وكذلك دراجات معلقة بجدران الأفرنة إلى جانب القيام بأشغال الحفر بدون ترخيص على مستوى الأرضية المحادية لمنزل الجيران. وبناء على المعاينة قررت الجهات المعنية إصدار قرار تحت عدد 4/2017 بتاريخ 25 شتنبر 2017 يقضي بوقف نشاط فرنين لعدم توفرهما على أي ترخيص فيما تم توجيه انذار للفرن المتوفر على ترخيص قصد استجابة صاحبه للملاحظات المسجلة من طرف اللجنة. وقال جيران صاحب هاته الأفران إنهم يعانون من الأضرار منذ سنوات حيث تسببت لهم هاته المنشآت في أضرار صحية وأمراض بالجهاز التنفسي ناهيك عن الأضرار المادية التي لحقت بمنزلهم. وأشار المتضررون إلى أن الوقفة التي شهدها الحي أول أمس الإثنين تاسع أكتوبر الجاري كانت بإيعاز من المشتكى به الذي أوهم المحتجين بأن قرار توقيف النشاط يخص الفرن المشمول بالإنذار والذي يستعمل لطهي خبز ساكنة الحي وذلك في محاولة منه للتمويه وقلب الحقائق وخلق البلبلة. وأكدوا بأن السواد الأعظم من المحتجين الذين تم حشدهم ل"غرض في نفس يعقوب" لايقطنون بالحي ولايطهون خبزهم بالفرن المشمول بالإنذار.