إضراب جديد لأساتذة التعاقد أيام 22 و23 و24 و25 أبريل الجاري، قالت التنسيقية الوطنية لهؤلاء الأساتذة إنه سترافقه احتجاجات جهوية وإقليمية "تخليدا لذكرى الشهيد "عبد الله حجيلي"، وهو والد أستاذة حضر لإحدى إنزالات المتعاقدين في العاصمة الرباط، وتعرض لإصابة أدت إلى وفاته. وتتهم التنسيقية التدخلات العنيفة لتفريق احتجاجاتهم بالوقوف وراء إصابة حجيلي يوم 24 أبريل 2019. وبعد هذا الإضراب والمشاركة في احتفالات فاتح ماي إلى جانب الإطارات النقابية والحقوقية، أوردت التنسيقية بأنها ستخوض إضرابا وطنيا لمدة أسبوع من 9 ماي إلى 14 ماي القادم. وفي الوقت الذي تثير فيه إضرابات المتعاقدين مخاوف جمعيات آباء وأمهات التلاميذ بخصوص هدر الزمن المدرسي، فإن التنسيقية تورد بأن إضراباتها ترمي إلى إسقاط مخطط التعاقد في منظومة التعليم، وتتشبث بإدماج جميع الأساتاذة وأطر الدعم المتعقادين في أسلاك الوظيفة العمومية. التنسيقية جددت رفضها لاستغلال برنامج "أوراش" للتأثير على إضراباتها، وقالت إن الأمر يتعلق بحلول ترقيعية، في إشارة إلى إدراج "الدعم التربوي" ضمن هذا البرنامج الذي اعتمدته الحكومة ومنحت تدبيره للجمعيات. واعتبرت التنسيقية بأن هذا البرنامج يبيع الوهم للمعطلين الذي سبق للحكومة نفسها أن أقصتها على خلفية قرار الوزير بنموسى الذي ينص على تسقيف سن المشاركة في مباريات أطر الأكاديميات في 30 سنة. وسبق للناطق الرسمي باسم الحكومة أن انتقد لجوء الأساتذة المتعاقدين إلى الإضراب، وقال إن الحكومة متشبثة بالحوار، مؤكدا على أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد وقعت اتفاقا مرحليا مع النقابات، في سياق مأسسة الحوار الاجتماعي، وتعمل على إخراج مشروع النظام الأساسي لموظفي القطاع بشراكة مع الفاعلين الاجتماعيين.