مع تنامي مظاهر ترييف المجال الحضري جراء انتشار الدواب بمجموعة من الشوارع و الاحياء السكنية، بما فيها الاحياء الجديدة المخصصة عادة للطبقة المتوسطة بمراكش، تتنامى المطالب بالحزم في محاربة الظاهرة. ورغم الاستجابة السريعة للسلطات مع المطالب بمحاربة الظاهرة من خلال حملات واسعة، الى ان الاخيرة و الى جانب بععض الجهات المتدخلة، تجد نفسها عاجزة عن القضاء على الظاهرة بشكل جذري، في غياب قوانين تمنع تجوال الدواب في المجال الحضري، و ايضا لغياب محاجز بلدية خاصة بالدواب، و اضطرار السلطات لاحالة الدواب المحجوزة على جمعية الرفق بالحيوان، والتي لا تملك الامكانية للعب هذا الدور. و يتساءل مهتمون بالشان المحلي إن كانت عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، ستلجأ لتفعيل قرار العمدة الراحل عمر الجزولي، ومنع الدواب المجرورة بالدواب من التحرك في المجال الحضري، خصوصا وان القرار من شأنه الحد من تواجد الدواب في المدينة، و انحصار دورها في البوادي والجماعات القروية . كما صار مطلب إحداث محجز بلدي للدواب امرا ملحا في الوقت الراهن، للشروع في محاربة ظاهرة تريييف المدينة التي تعتبر عاصمة السياحة، ما يجعل من مظهرها واجهة للملكة ككل، وهو ما يستدعي التخلص من المظاهر المسيئة للمدينة من قبيل انتشار الدواب في الشوارع و الاحياء، واقتياتها على اعشاب الحدائق العمومية و المدارات المعشوشبة.