تصعيد في المواقف تجاه حكومة أخنوش عبر عنه حزب العدالة والتنمية، في بلاغ صحفي، أصدره، امس السبت عقب اجتماع أمانته العامة، حيث وصفها بالعاجزة، وانتقد ما أسماه بالجمع بين السلطة والثروة. وفي رده على تصريحات أخيرة لرئيس الحكومة اعتبر فيها بأنه لا يملك العصا السحرية لمواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار، خاصة منها أسعار المحروقات، تحدث حزب "المصباح" على أن الوضعية نتيجة طبيعية لمقاربة سياسية خاطئة، مهدت الطريق لهيمنة تيار يجمع بين السلطة والثروة، ولبروز مجالس منتخبة بمؤشرات تنازع المصالح والاستهتار بالمال العام. وقال "البيجيدي" إن الحكومة الحالية عاجزة على الوقوف في وجه شركات المحروقات وعلى القيام بأدوارها في مراقبة الأسعار وحماية المواطنين. وردا على تصريحات أخنوش بأن الحكومة لا تملك عصا سحرية لمواجهة تطورات ارتفاع الأسعار، ذهب حزب "المصباح" إلى أن دور الحكومة هو مواجهة الصعوبات والتحديات والعمل من أجل تخفيف العبء على المواطنين، عبر ابتكار حلول وسن إجراءات مناسبة، وليس ادعاء عدم التوفر على العصا السحرية، والهروب من المواجهة. وحذر حزب "البيجيدي"، في السياق ذاته، من مخاطر ما أسماه ب"الاحتقان الاجتماعي"، منبها الحكومة إلى أن مثل هذه الظرفية الصعبة لا تقبل الانسحاب والحياد والصمت والتفرج أو السقوط في الاستفزاز والتضليل عبر تصريحات وصفتها بالمضللة، كما هو الشأن بالنسبة لتصريحات سابقة للناطق الرسمي باسم الحكومة والتي ادعى فيها بأن ثمن الطماطم سينخفض، في حين أن الواقع يكذب هذه التصريحات. واعتبر بأن الجرأة والمسؤولية تتطلب الاعتذار في مثل هذه الحالات. واستغرب حزب "المصباح" إقدام الحكومة عل تعليق عجزها على مشجب الحكومات السابقة، وإصلاح صندوق المقاصة. وقال إن الحكومة مطالبة بأن تتراجع عن هذا الإصلاح إذا كانت تمتلك الشجاعة، لأن الأمر، بحسب تعبير البلاغ الصحفي، لا يتطلب سوى توقيع واحد من طرف رئيس الحكومة.