كشفت مصادر مطلعة ل "كش24" عن هوية "مول الشكارة" صاحب قرابة 200 ماذونية نقل، والذي استفاد من الدعم الموجه لارباب قطاع النقل وفق ما كشف عنه عز الدين الزكري، المستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل، خلال جلسة بمجلس المستشارين. ويتعلق الامر وفق مصادرنا بصاحب مأذونيات معروف بمدينة مراكش، ويملك أيضا محطة للوقود، يحتكر بها تزويد اصحاب التاكسيات بالوقود، ويوصف من طرف المهنيين ب، "غول " القطاع بمراكش. وحسب المصادر ذاتها، فإن المعني بالامر الذي يعتبر من المقربين من مسؤول ولائي سابق يقضي الان فترة سجنية بسبب الفساد المالي، يتحكم في 180 ماذونية نقل خاصة بسيارات الاجرة، وهو الرقم المخيف الذي يطرح عدة تساؤلات حول مدى قانونية التحكم في هذا العدد من الماذونيات، التي تخصص عادة لمعطوبي الدولة وذوي الاحتياجات الخاصة، والايتام وارمل الشهداء، وذوي الهمم، وبعض الحالات الخاصة. وسيمكن العدد الكبير من المأذونيات "المعني بالامر' من الحصول على أكثر من 30 مليون سنتيم من الدعم وفق تقديرات النائب الزكري الذي فجر الملف بحضور وزير اللوجستيك والنقل، في جلسة الأسئلة الشفوية، لأن الحكومة قررت أن تصرف المنح لأصحاب المأذونيات، وليس للمهنيين، وهو ما يستوجب فتح تحقيق معمق حول عدد الماذونيات المذكور، وإحتكار القطاع، وكذا حجم الريع الذي تساهم فيه الحكومة بدعمها لهذه الفئة من اصحاب الشكارة، المتورطين في الاغتناء الغير مشروع.