نظمت جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته الدورة العاشرة لزهرية مراكش، يوم السبت 26 مارس 2022 بقصر سليمان دار العيادي ابتداء من الساعة 10 صباحا. وأسهمت في إقامتها يوم السبت 12 مارس بن عمل دار الشريفة. تحتفل هذه المراسم الحضارية الرائقة باقتبال فصل الربيع بمدينتنا وتتخلل هذه اللقاءات عروض عملية تطبيقية يقدمها الخبراء والعطارون حول طريقة تقطير الزهر ومراسيمها وطقوسها المغربية العتيقة بالإضافة إلى وصلات موسيقية وإنشادية تحت إشراف عميد الطرب الأندلسي الأستاذ محمد باجدوب وجوق أهل آسفي برئاسة الأستاذ شوقي كما قدم لهاته المراسم المعلم عبد الحق بوعيون وأمتع الحضور معتمدا في ذلك على كلام أهل الملحون وروائعه في أغراض الربيع ومواضيع أخرى مستلهمة من ديوان الملحون وتلاها أخيرا حصة من فن الدقة المراكشية وغناء أهل مراكش الموزون من أداء مجموعة أفوس بابا للدقة وفنون الطبخ المغربي. واختتمت المجالس بتقديم نتاج التقطير من ماء الزهر للحضور. وقد تابع مواد هذه الموسمية من الشخصيات الحاضرة والي جهة مراكش وعتيقة بوستة نائبة رئيسة جماعة مراكش المكلفة بالقطاع الثقافي ومستشارة ممثلة وزير الثقافة والشباب والتواصل والمدير الجهوي لوزارة الثقافة ورئيس القسم الثقافي ببلدية مراكش ورئيس قسم الشؤون الاجتماعية ببلدية مراكش وممثل رئيسة مجلس عمالة مراكش. وقال جعفر الكنسوسي القيم على زهرية مراكش: «إن منية مراكش تسعى في إقامة عيد مخصوص بتقطير ماء الزهر سنويا وترسيم موسميته. وتعمل الجمعية على إرساء هذا الاقتراح الثقافي ذي الأبعاد الاحتفالية والاقتصادية معتقدة أن مثل موسم الزهرية هذا من شأنه أن يعزز الصناعات الثقافية والخلاقة ببلدنا ويسهم في إشعاع المدينة ثقافيا ويعززها اقتصاديا وسياحيا محليا وعالميا». وقد سبق أن نظمت منية مراكش هذه الزهرية بشراكة مع مؤسسات ثقافية وازنة: المجلس الجماعي لمدينة مراکش، مجلس جهة مراكشآسفي، المجلس الإقليمي لعمالة مراكش، متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب أمان، متحف الموسيقى بالمواسين، دار الشريفة ، أكدال أبناؤنا بتمصلوحت، متحف فريد بلكاهية، المقام الفني بتحناوت ومفتاح الزيتون بأوريكة وقصر سليمان- دار العيادي والمعهد الفرنسي بمراكش. وسبق للجمعية أن أقامت مراسم تقطير ماء الزهر بعرصة مولاي عبد السلام وتقترح أن تصير عرصة الزنبوع، الكائنة قبالة روضة الإمام السهيلي المقامة المثلى لتوطين زهرية مراكش. لازالت الجمعية إلى اليوم تهيب بالمؤسسات الرسمية أن تنتبه أخيرا لهذه الموسمية وأن تتبناها المدينة بمؤسساتها العمومية والخاصة.