احتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، بعد زوال يوم الثلاثاء 15 فبراير 2021، لقاءا تواصليا مع جامعة القاضي عياض، تراسه كل من احمد الكريمي مدير الأكاديمية، و الحسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض، وتميز اللقاء ايضا بحضور عمداء الكليات والمعاهد العليا التابعة للجامعة، وايضا المدراء الاقليميين ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، ويندرج هدا الاجتماع، في إطار المشاورات التي اطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، للإنصات والمشاورة من أجل بلورة المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي في المغرب، لجعلها دعامة لتسريع وتيرة التنمية وفق بعد استراتيجي وطابع عملي مستمد من توجيهات النموذج التنموي الجديد، إلى جانب ترجمة أولويات البرنامج الحكومي في شقه المتعلق بتطوير الرأسمال البشري. وحول هدا اللقاء الجهوي الدي احتضنته اكاديمية مراكش, ابرز رئيس جامعة القاضي عياض، انه يندرج في سلسلة اللقاءات الجهوية المكرسة لنهج البناء التشاركي، وتعبئة الذكاء الجماعي لتنفيذ خارطة الطريق الاستراتيجية للجامعة، ومن اهدافها ايضا يضيف احبيض البحث على مستوى الاكاديمية عن تصورات الفاعلين التربويين، ورصد توقعاتكم وتطلعاتهم في أفق اكمال خارطة الطريق، وهدا التوجه سيتم عبر مرحلتين، المرحلة الأولى الاستماع والتشاور مع الفاعلين، ورصد نتائج المناقشات والتقرير بين مختلف وجهات النظر، وستشكل هده اللقاءات الجهوية خطوة نحو اللقاءات الوطنية التي اعتبرها رئيس جامعة القاضي عياض ستكون لحظة فارقة من أجل تنفيذ خارطة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. بدوره عبر احمد الكريمي عن سروره لاحتضان الاكاديمية هدا اللقاء الهام ، والدي يشكل فرصة لتسليط الضوء على عمق الروابط التي تجمع الاكاديمية بجامعة القاضي عياض ، مبديا حرصه على دعم وتحسين التعاون ، والارتقاء بمجالات تبادل الخبرات والتجارب، التي ستكون لها انعكاسات إيجابية على مستوى التعليم العام وعلى مستوى التعليم الجامعي، معرجا على أهمية التشبيك والتشاركية مع جامعة القاضي عياض والتي تروم تحقيق الرؤى المشتركة وفق أسس مؤسسة راسخة ومتميزة، كما عبر في الختام عن استعداد الأكاديمية لوضع اليخبرة والتراكم الدي حققته في مجال محاصرة ظاهرة الهدر المدرسي رهن إشارة الجامعة، في إطار مجهوداتها للحد من الهدر الجامعي. وقد تم خلال ذات اللقاء استعراض المسيرة البادخة لجامعة القاضي عياض والتخصصات والبرامج التي تضمها، وما حققته من انجازات علمية وبحثية على مختلف الأصعدة الوطنية والقارية والدولية. كما تمت خلال المرافعات والنقاشات التي اعقبت العروض الرسمية، إثارة عدد من القضايا والمواضيع تهم بالاساس، تعزيز جاذبية مسالك الإجازة في التربية، وكذا توسيع وتجويد العرض التربوي بهده المسالك، وتقوية مسارات وفضاءات التكوين، ومحورية وأهمية تملك اللغات، وايضا أهمية الرقمنة في تجويد التكوين لهده الأسلاك، وعلى ضرورة تطوير البحث في هدا المجال للرفع من مهن التربية والتكوين، على كل المستويات، كما تمت الإشارة إلى راهنية الرفع من وثيرة التكوينات لسد حاجيات القطاع، و تبني آليات تحفيزية الاستقطاب الطلبة المتميزين ، وجعل الإجازة في مسلك علوم التربية بوابة ومدخل لمهنة التدريس.و على العموم فقد شكلت فعاليات هدا اللقاء الجهوي، حلقة نقاش رفيعة المستوى. بقي أن نشير في الختام انه سيتم اعداد تقرير تركيبي عام يتضمن التوصيات الرئيسية المنبثقة عن هده الجلسة التشاورية . وسيعرض هذا التقرير ، ضمن باقي التقارير الاخرى للمداولة والنقاش خلال المناظرات الوطنية. وستشكل هذه الأخيرة حدثا بارزا يؤشر على الإطلاق الفعلي للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030).