أمر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمكناس بمتابعة كل من هشام الملولي ونزار السبيتي، في حالة اعتقال احتياطي، وقرر تحويلهما إلى السجن المحلي تولال، في انتظار مواصلة النظر في ملفهما. وقالت المصادر إن تهما ثقيلة تلاحق الملولي، الشرطي الذي سبق أن تم عزله من الوظيفة العمومية، حيث يتابع بتهم لها علاقة بإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم بالسب والشتم، وإهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن جريمة وهمية يعلم بعدم حدوثها، وبث وتوزيع عبر الوسائط الإلكترونية ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة وتسهيل استعمال المخدرات، وتحريض شخص على ارتكاب جناية أو جنحة عبر الوسائل الإلكترونية والتهديد والعنف. وحددت المحكمة 18 فبراير الجاري موعدا لمواصلة النظر في هذا الملف. وجرى اعتقال الملولي والسبيتي، في وقت مبكر من يوم الثلاثاء الماضي، في قضية تبادل للضرب والجرح وإحداث الفوضى في الشارع العام. وتم تمديد الحراسة النظرية في حقهما. وتم تقديمهما اليوم الجمعة أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لمكناس. وسبق أن أثار الملولي، في الأيام السابقة، قضية تهديده من قبل ما أسماه بعصابة إجرامية وتعريض سيارته للتخريب. لكن شخصا آخر دخل على الخط، وقال إنه صديق له، مقدما معطيات مثيرة حول هذا الملف، حيث أشار إلى أن تخريب السيارة جاء باتفاق معه وبمقابل مالي حدده في 5 آلا درهم. وأشار إلى أن الملولي كان يبحث عن "البوز" من وراء اختلاق هذه القضية. في حين لجأ هذا الأخير إلى التهديد بالانتحار في بث مباشر على الفايسبوك، أمام مقر ولاية الأمن بالعاصمة الاسماعيلية، وانتهت هذه الحكاية بتوقيفه ومنعه من إحراق ذاته بعدما سكب على نفسه كمية من البنزين.