استمر"النينجا" في مسلسله الدموي ونشر الرعب والخوف في أوساط الفتيات والنساء في مراكش ، ولم يتوقف مسلسل اعتداءاته مند شروعه في عمليات الاعتداء في حق النساء والفتيات بعد مغادرته لسجن بولمهارز عبر مضاعفة عدد ضحاياه، اذ اعترض مساء يوم 20 يونيو2007 سبيل شابة في عقدها الثاني بحي سيدي أمبارك بنفس الطريقة التي اعتدي بها على الضحية أمينة من مواليد 1994 وبنفس السرعة في التنفيذ ، ولم يكن "النينجا" خلال معظم اعتداءاته التي فاقت الأربعين اعتداءا يسعى إلى الحصول على ممتلكات الضحايا ، خاصة بعدما اتضح من خلال الشكايات التي تلقتها المصالح الأمنية أن السرقة لم تكن هدفه وإنما الإعتداء من أجل الإعتداء باستثناء ثلاث حالات ،وكان يكتفي بإحداث جروح غائرة في وجوه ضحاياه من الفتيات والنساء اللواتي كان يختارهن بعناية كلما اختلى بإحداهن في منطقة فارغة، ويلوذ بالفرار تاركا ضحيته غارقة في الدماء، وكان"النينجا" عندما يغادر منزله في أي وقت نهارا أو ليلا يجوب أزقة وشوارع مجموعة من الأحياء على متن دراجته النارية من نوع "سوينغ" مركزا على أحياء المسيرات 1و2و3 ، والأحياء المجاورة لها وكلما ألمح نظره فتاة أو امرأة واقفة أو مارة بمكان قليل الحركة سرعان ما يتبادر إلى دهنه الإعتداء عليها أو تعريضها للسرقة ، تم يشهر السلاح الأبيض في وجهها،منهن من لا يتكلم معها ومنهن من يثير معها الكلام عن طريق تهديدها بالسكين دون توجيه أي طلب لها ، ومنهن من يحاول الإستيلاء على حقيبتها وفي حالة رفضها لايتوانى في توجيه الطعن لها ، ومنهن من يصيبها على مستوى الوجه أو المؤخرة ، وغالبا ما كان يركز على الوجه لإحداث تشويه به. كان "النينجا" في جل اعتداءاته يستعمل سكين عبارة عن قاطع للأوراق ، كما سبق له استعمال قطعة من الزجاج في حق الضحية خولة التي لم يتعدا سنها ثماني سنوات ، ومدية متوسطة الحجم ومفك براغي حاد من كلتا الجهتين صنعه بنفسه بحكم حرفته كلحام. خلال شهر يوليوز 2008 ، كانت سيدة في عقدها الرابع رفقة أختها وطفلها ذي الأربع سنوات بحي المسيرة الثالثة ، تسير في الطريق إذ بابنها ينفلت الحداء من إحدى رجليه ، وبينما كانت منهمكة بمحاولة إدخال الحداء في رجله، إذ ب"النينجا" يطعنها في خدها بواسطة "طرونشوار" ويلوذ بالفرار ليتركها غارقة في دمائها، وأمام عجز رجال الأمن في الوصول إلى الخيط الذي سوف يدلهم على "النينجا" ، استمر البحث في جميع أرجاء الأحياء المذكورة طيلة شهر يوليوز، في الوقت الذي جعل الخوف والرعب ينتاب جل الفتيات والنساء وأصبحت شخصيته تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي بمدينة سبعة رجال. وتعد خولة أصغر ضحية تعرضت لاعتداءات "النينجا"، تبلغ من العمرآنداك سبع سنوات ونصف، كانت تلعب أمام منزلها بحي أزلي في ساعة متأخرة من الليل ، إذ ب"النينجا" يتوقف أمام المنزل ويوهمها بأنه يسأل عن شخص إسمه محسن ، لكن أمام ذكائها بادر إلى استفسارها عن مستواها الدراسي وتمكن من الجلوس إلى جانبها ، وبواسطة قطعة زجاجية عثر عليها قبل التوجه صوبها على مستوى الشارع العام تمكن من إصابتها مرتين من الأعلى إلى الأسفل على مستوى خدها الأيسر، تم انصرف إلى حال سبيله بحثا عن ضحية أخرى. إلا أن أخطر إصابة تم تسجيلها في جل الإعتداءات التي أقدم عليها "النينجا" ، تلك التي تعرضت لها الضحية ثورية الصياد(21 سنة)، اد بتاريخ 18/08/2008 وأثناء خروج ثورية من عيادة الطبيب الذي تعمل عنده ، وبينما كانت تسير بشارع العيون صوب منزلها بحي الإنارة ، أوقفها "النينجا" ودعاها للركوب غير أن ثورية استمرت في سيرها دون أن تعيره أي اهتمام ، فحاول مرة ثانية وثالثة غير أنها استمرت في سيرها دون أن تلتفت إليه ، مما دفعه إلى تصويب طعنة على مستوى خدها الأيسر وأخرى على مستوى بطنها ، فغادر المكان وتركها مدرجة في دمائها.