شغل سعيد المتحدر من مدينة ورززات، سكان مدينة مراكش لمدة سنة كاملة، امتدت من صيف سنة 2007 الى صيف سنة 2008، وبث الرعب والخوف في صفوف الفتيات والنساء، واستطاع أن" يدوخ" مختلف الأجهزة الأمنية التي تقاطرت عليها حوالي أربعين شكاية ، وبعدما استعصي عليها إلقاء القبض عليه أو تحديد هويته ، فإن المواطنين اضطروا إلى إطلاق لقب "النينجا" عليه في إشارة إلى شخصيته العجيبة التي لم يتم اكتشافها رغم استمراره في مسلسله الدموي ونشر الرعب في أوساط الفتيات والنساء. كان والد سعيد المقيم في العاصمة الفرنسية باريس ، يطالبه بالزواج إلا أن سعيد كان غير مستعدا لدلك ، وأمام إلحاح والده تقدم لخطبة بعض الفتيات ، لكن طلبه يقابل دائما بالرفض وكانت آخر فتاة تم اختيارها ترجع إلى تاريخ 06/10/2007 قبل إيقافه لأول مرة من أجل اقترافه جريمة سرقة هاتف نقال يعود لفتاة تقطن بحي قريب من الحي الذي يقطنه ، وبعد تقديمها لشكاية في الموضوع تم اعتقاله وقضى من أجلها عقوبة حبسية بالسجن المدني بولمهارزبمراكش لمدة 8 أشهر. وخلال صيف 2007 تعرضت العديد من الفتيات خصوصا بأحياء المسيرات 1و2و3 وحي أزلي والإنارة وصوكوما وإيزيكي لإعتداءات جسمانية بواسطة السلاح الأبيض من طرف مجهول ، حيث كان متخصصا في تشويه وجوه الفتيات ، وكانت جل الضحايا تتراوح أعمارهن مابين 14 و25، ونظرا لقدرته الخارقة في اعتراض سبيل الفتيات والاعتداء عليهن بواسطة آلة حادة على مستوى الوجه واختفائه عن الأنظار كلما بادرت الأجهزة الأمنية بالبحث عنه. وبعد قضائه مدة العقوبة السجنية التي أدين بها من طرف الغرفة الجنحية بالمحكمة الإبتدائية بمراكش بتهمة السرقة الموصوفة، غادر سعيد سجن بولمهارز خلال نهاية شهر ماي من سنة 2008 ، وبعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع من مغادرة السجن المدني وبالتحديد يوم 20 يونيو 2008 ، سيعود إلى مسلسلاته الدموية وستكون أمينة من مواليد 1994 أول ضحية بعد مباشرة عملياته الإجرامية ، مباشرة بعد انتهائها من اجتياز الحصة الصباحية للإمتحانات الخاصة بتلاميذ وتلميذات المستوى التاسع إعدادي ، إذ حوالي الساعة الخامسة من مساء نفس اليوم خرجت رفقة شقيقتها التي تكبرها سنا إلى مخدع الهاتف القريب من منزلها الواقع بحي المسيرة الثانية ، وأخذ "نينجا" يطوف حولهما ممتطيا دراجة نارية سوداء اللون من نوع"سوينغ" دون أن يعيرانه أي اهتمام، وبعد اقترابه منهن وجه طعنة بواسطة آلة حادة على مستوى وجه أمينة ، وانطلق بدراجته النارية بسرعة فائقة واختفى عن الأنظار ، دون أن تتمكن الضحية بعد اكتشاف الدماء تسيل من جرح غائر امتد من أسفل أدنها إلى مقدمة شفتها السفلى من تحديد ملامحه ، وبالتالي يضيع عليها باقي حصص الامتحان ومجهود سنة كاملة قضتها في الدراسة والمثابرة.