قال تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول الباعة الجائلين بالمغرب، إن عدد هذه الفئة لا تزال في تصاعد مستمر وبوتيرة لا تستطيع السلطات العمومية ضبطها. وأكد بأن أزمة كورونا ساهمت في زيادة عدد هؤلاء الباعة الذين قدر عددهم في سنة 2014 ب 430 ألف شخص.. وأشار التقرير الذي توصلت "كش24" بنسخة منه، إلى أن البطالة والهجرة القروية واختلالات منظومة التربية والتكوين عوامل رئيسية لتنامي ظاهرة الباعة المتجولين في المغرب. ورغم أن التجارة الجائلة تضطلع بدور اجتماعي واقتصادي مهم، باعتبارها منفذا لتصريف الإنتاج الوطني وقطاعا يشغل عددا نسبيا من اليد العاملة ضعيفة التأهيل، إلا أن التقرير يرى أن انتشار هذه التجارة يفاقم من مظاهر الهشاشة في سوق الشغل ويشكل مصدر منافسة غير مشروعة للقطاع المنظم، ويلحق الضرر بالاقتصاد الوطني، حيث يضيع على الدولة مداخلي ضريبية مهمة. ويورد التقرير، في السياق ذاته، أن التجارة الجائلة تطرح مشاكل أخرى من قبيل الازدحام واحتلال الملك العمومي ومشكل النظافة والسلامة الصحية، والسكنية العمومية وأمن المواطنين والمواطنات.